صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتالوغ فنّيّ بعنوان "هويات مهاجرة"، للفنّان التشكيليّ الكرديّ السوريّ خضر عبد الكريم، وذلك ضمن "سلسلة الفنون "التي تعمل الدار على نشرها. ويتضمّن الكتالوغ مئة وستين صورة عن أعمال خضر عبد الكريم من مختلف مراحل تجربته الفنية التي تمتدّ لحوالي أربعة عقود حتى الآن. ووصف الفنّان الكتاب بأنّه متحفه الصغير، وذلك في إشارة إلى أنّه يشتمل على أعمال تعكس خلاصة تجربته الفنّية وتشير إلى أهمّ المراحل التي مرّ بها خلالها. ويتضمّن الكتالوغ قراءة نقدية للكاتب والناقد الايطالي إنريكو ماسيلوني في لوحات خضر عبد الكريم، يلفت فيها إلى جوانب من تميّز أعماله. يقول إنريكو ماسيلوني إنّ الوجوه والأقدام تظهر في العديد من أعمال خضر عبد الكريم. تقف هذه الأعضاء من الجسم في مركز تصويره وعوالم لوحاته. ويتمّ تقديمها في عدد لا يحصى من تغييرات. ويضيف: كيف يمكن للمرء أن يفكّر في هشاشة الأقدام والوجوه، التي تتعرّض لتشويه بواسطة عواصف الألوان، من دون أن يدرك أنّه يجب أن يتمّ النظر إليها دائماً في سياق مأساة سوريا...! وهذا الارتباط يتمّ إنشاؤه بدون تكلّف أو تصنّع. يشار إلى أنّ خضر عبد الكريم، من مواليد عامودا - كندور1967. مقيم في ألمانيا منذ سنة 2014. وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، أقام العديد من المعارض الفنية داخل سوريا وخارجها، في سنوات التسعينيات في صيدنايا، الحسكة، القامشلي.. وبعد سنة 2000، أقام معارض في دمشق، كوالالامبور، برلين.. واقتُنيت أعماله في كثير من الدول، منها: فرنسا – هولندا – مصر – سويد – تركيا – لبنان – بريطانيا – الولايات المتحدة - بلجيكا – الأردن – ألمانيا – ماليزيا – سوريا.