أعلن الجيش الأردني مقتل وإصابة عدد من المهربين خلال إحباط تهريب شحنة كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، وذلك بعد ساعات على دعوة العاهل الأردني عبد الله الثاني الدول العربية لمواجهة عمليات تهريب المخدرات والسلاح خلال القمة العربية.وقال الجيش الأردني في بيان نقلاً عن مصدر في القيادة العامة إن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت مساء الخميس، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.وأضاف البيان أن الاشتباك أدّى الى مقتل اثنين من المهربين وإصابة آخرين وتراجعهم إلى داخل العمق السوري، إضافة لضبط عدد من الأسلحة، و"تحويلها المضبوطات إلى الجهات المختصة".وذكر المصدر أن "القوات المسلحة الأردنية تسخر جميع القدرات والإمكانيات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".وأتت عملية التهريب "الكبيرة" كما وصفها البيان بعد ساعات على دعوة الملك الأردني عبد الله الثاني للدول العربية لمواجهة ازدياد عمليات تهريب المخدرات القادمة من دول الجوار في إشارة إلى سوريا، وذلك في كلمته خلال افتتاح القمة العربية 33 في العاصمة البحرينية المنامة الخميس، بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد.وقال الملك عبد الله مخاطباً الزعماء العرب: "علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي".وأضاف: "لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية".ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إن هذه العمليات تتحكم فيها الميلشيات الإيرانية وعلى رأسهم "حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة، وفق وكالة "رويترز".والأربعاء، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أردنيين مطّلعين أن الأردن أحبط مؤامرة إيرانية لتهريب أسلحة إلى داخل المملكة بهدف القيام بأعمال تخريبية.