شكّكت الولايات المتحدة بنيّة رئيس النظام السوري بشار الأسد اتخاذ خطوات ضرورية لحل الأزمة في البلاد، داعيةً الدول العربية للضغط عليه لإحداث تغيير حقيقي.
جاء ذلك في معرض رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل خلال مؤتمر صحافي على سؤال بخصوص حضور الأسد للقمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة الخميس، وإمكانية أن تطبع الإدارة الأميركية العلاقات مع النظام السوري.
وقال باتل إن موقف الإدارة الأميركية بخصوص موضوع التطبيع مع الأسد "واضح"، مؤكداً أن البيت الأبيض لن يطبع العلاقات مع النظام السوري قبل "إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
وأضاف أن الإدارة الأميركية "تتواصل بشكل مستمر مع دول الجامعة العربية، وتشجعهم على الضغط على النظام السوري، لإحداث تغيير حقيقي".
وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة "تشكك بالطبع لأسباب واضحة في استعداد نظام الأسد لاتخاذ الخطوات الضرورية لحل الأزمة الخطيرة، واتخاذ الإجراءات التي تصب في مصلحة الشعب السوري"، لافتاً إلى أن واشنطن "متفقة" مع شركائه العرب "على الهدف النهائي في هذا الشأن".
وحضر الأسد الخميس، القمة العربية على مستوى الزعماء في المنامة من دون أن يلقي كلمة خلالها لأسباب متعلقة بمدة الكلمة المخصصة كما نقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية على ضرورة إنهاء الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الطوعية والآمنة للاجئين". كما شدد البيان على "رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية فيها".