بالأرقام: كلفة النزوح السوري.. 1،72 مليار دولار سنوياً
2024-05-14 07:25:37
""لم تهدأ بعد عاصفة الردود والحملات والسجالات كما المزايدات في ملف النزوح السوري من بوابة الهبة الأوروبية المعلنة للبنان، بعدما كانت قد سبقتها هبات أخرى بقيت طي الكتمان. وبانتظار طرح هبة المليار يورو في ساحة النجمة وإقفال هذا الملف، لا يمكن إغفال الجانب العملي لهذه الهبة في ضوء المعلومات التي تجزم بأنها لا تختلف عمّا سبقها على امتداد السنوات الماضية. وعليه، فإن الجانب الإقتصادي من هذه الهبة، يحضر في النقاشات التي تُسجل أخيراً، حيث يجد الخبير والباحث الإقتصادي الدكتور جاسم عجاقة، أن "تقسيط" الهبة على أربع سنوات أي 21 ألف يورو في الشهر، هو عملياً مبلغ يسير مقابل حاجة الحكومة التي تبلغ 200 مليون دولار في الشهر وبالتالي سيحصل كل شخص مقيم في لبنان على أقل من دولار شهرياً.ويطرح الخبير عجاقة مجموعة أسئلةً على الحكومة، ويقول في حديثٍ ل""، إن "الرئيس نجيب ميقاتي أكد أن اللبناني فقط سيستفيد من المليار يورو، ولكن كيف يُمكن دعم الخدمات العامة في لبنان ليستفيد منها اللبناني فقط، فيما النازح السوري المقيم، يستفيد من كل الخدمات في لبنان منذ العام 2011 سواء في قطاع التعليم أو في القطاع الصحي وغيره؟".وبالتالي، فإن المليار يورو لن تخفف الخسائر الناجمة عن النزوح السوري، يوضح عجاقة، الذي يحدد وبالأرقام، أنه حتى ولو تمّ استخدامها في المكان المناسب وأنعشت الإقتصاد، فإن الكلفة المباشرة للنزوح على خزينة الدولة، لا تقلّ في أحسن الأحوال عن 1.72 مليار دولار أميركي سنوياً، فيما الكلفة غير المباشرة، لا تقلّ عن بضعة مليارات سنوياً بما يرفع كلفة النزوح إلى أكثر من 50 مليار دولار أميركي منذ العام 2011.وبمعزلٍ عن قبول هذه الهبة أو رفضها، يؤكد عجاقة أن الضغط يزداد يومياً على لبنان من الناحية الإقتصادية، لأن التضخّم يزداد يوماً بعد يوم بالدولار الأميركي، الذي أصبحت قيمته الشرائية تساوي 60% ممّا كانت عليه قبل الأزمة في ما يتعلّق بالإستهلاك.
وكالات