استقبلت محافظة السويداء الاثنين، خبر تعيين ضابط مخابرات متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في منصب المحافظ، بتظاهرة نادت بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، ونددت بالانتخابات الصورية لاختيار أعضاء مجلس الشعب التي حددها الأسد قبل أيام.
وشارك العشرات من أبناء السويداء في تظاهرة جابت شارع مبنى المحافظة قبل أن تستقر في ساحة الكرامة، وذلك بعد ساعات على خبر تعيين الأسد للواء أكرم محمد علي ضابط جهاز المخابرات العامة في منصب محافظ السويداء، خلفاً لبسام بارسيك.
ونادى المتظاهرون بشعارات قالوا فيها: "سوريا حرة وفشر يحكمها ولد"، و"أحرار السويداء ثاروا على الخائن بشار".
وأتت التظاهرة تلبيةً لدعوة أطلقها ناشطون للاحتجاج على قرار الأسد بتحديد موعد انتخابات مجلس الشعب في حزيران/يونيو، حيث تجمع المحتجون في محيط مكاتب أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، واصفين بشعاراتهم أن المجلس هو عبارة عن "مجلس دمى".
والأحد، عيّن الأسد اللواء أكرم محمد علي محافظاً لمحافظة السويداء الثائرة ضده منذ نحو 9 أشهر. ويُتهم المحافظ الجديد بقمع مظاهرات حلب إبان انطلاقة الثورة السورية في 2011، وقتل وتعذيب معتقلين ممن شاركوا فيها، وفق موقع "مع العدالة".
ويأتي التعيين الجديد لضابط المخابرات في ظل ترقب مستمر في المحافظة بعد أن أرسلت قوات النظام السوري خلال الفترة الماضية تعزيزات عسكرية شملت دبابات وآليات وعربات جنود، فيما أعلنت مجموعات مسلحة محلية استعدادها للمواجهة ضد أي خطوة يقدم عليها الأسد لقمع الحراك الشعبي ضده.
وفي أول تعليق رسمي على التعزيزات العسكرية، قال أمين فرع حزب "البعث" في السويداء فوزات شقير إن التعزيزات العسكرية ليس هدفها قمع الحراك المناهض للأسد، وذلك خلال اجتماع مجلس محافظة السويداء في دورته العادية الثالثة للعام 2024، بحضور المحافظ المُقال بسام بارسيك.
وقال شقير إن "التعزيزات العسكرية الأخيرة التي وصلت إلى السويداء لا علاقة لها بما يجري مدنياً داخل المحافظة وفي ساحاتها"، مضيفاً أنها ضمن التحركات العسكرية الخاصة بعمل قوات النظام و"المعلومات التي لديها للوقوف بوجه كل ما يستهدف الأمن والأمان والسلم الأهلي".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
