عشية زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى لبنان، برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، نشرت "المدن" مساء الأربعاء 1 أيار، الحلقة السابعة من برنامج "تركيب". تناولت إشكالية هجرة السوريين على متن قوارب الموت من لبنان نحو قبرص. وناقشت سياقها ونتائجها ومسارها وتداعياتها، خصوصاً بعد قرار قبرص بوقف النظر بطلبات اللجوء للسوريين.وانطلقت الحلقة (من إعداد وتقديم الزميلة جنى الدهيبي)، من قصة عبور أكثر من 59 قارباً، على متنها المئات من المهاجرين السوريين، تم التحقق من انطلاقها من شمال لبنان، ومعظمها اتجهت نحو قبرص، في الفترة الممتدة من مطلع 2024، حتى 17 نسيان الفائت. بالمقابل، أعلن الرئيس القبرصي، في 14 نيسان، قرارًا استثنائيًا، بوقف طلبات اللجوء للسوريين حتى إشعار آخر، ووصفه بالإجراء الاحترازي الطارئ لحماية مصالح قبرص.
وناقشت الحلقة أسباب إصرار نيقوسيا على تحويل مياهها الإقليمية مع لبنان، إلى أشبه بمتراس عسكري، وسبب توكيلها لسفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية، بتسيير دوريات لمنع اللاجئين السوريين من الوصول للجزيرة. وتحدثت عن موقع قبرص الجغرافي، بين ساحل بلاد الشام وساحل جنوب شرق أوروبا، الذي جعل منها جزيرة مغرية للمهاجرين، بسبب المسافة القصيرة، وتحديداً مع مدينة طرطوس السورية وطرابلس اللبنانية. وعادت الحلقة إلى جذور أزمة اللجوء السوري بحرًا من لبنان نحو قبرص وأوروبا، حيث بدأت مع تدفق اللاجئين السوريين لبنان بعد الحرب بسوريا سنة 2011. ومنذ ذلك الحين، تحول البحر المتوسط إلى أشبه بمقبرة لجثث آلاف المهاجرين. هدأ الوضع نسبيًا من 2015 حتى 2018. ثم بعد الانهيار اللبناني في 2019، شهد لبنان، والشمال تحديدًا، فورة بحركة قوارب الموت، وتمكن الجيش من ضبط عشرات القوارب، مقابل عبور المئات، من دون رصدها.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
