على أثَر الفيديو الذي انتشر حول مقبرة الغرباء والذي كان موجهاً إلى دائرة أوقاف طرابلس والمعنيين في المدينة، والذي نشره أحد الأشخاص من آل طيبة الكرام، يهمنا أن نبين الآتي:
أولاً: نشكر كل من عنده غيرة على أراضي الوقف من مقابر وغيرها ليشاركنا الهمّ والمسؤولية في تحريرها من كل الاعتداءات وخاصة في مقابر الغرباء التي تعاني من اعتداءات متنوعة، على أمل أن نزيلها كلها بالتعاون مع البلدية الكريمة والأجهزة المعنية.
ثانياً: بما يخص هذه المساحة التي ظهرت في الفيديو وأنه يتم تبليطها فهي حيِّز مخصص للدفن لإحدى العائلات، والتي توفي والدهم من حوالى شهرين، وكان لهم سابقاً كشك خاص مهمل تمت إزالته بقرار من الدائرة منذ حوالى عشر سنوات لتوسعة المقابر؛ فلما توفي والدهم وسألوا عن الكشك، قررت الدائرة إعطاءهم هذا الحيِّز كبديل عن الكشك فقاموا بتهيئته ليصلح للدفن، وكل هذه الخطوات تمت بالتنسيق مع الدائرة، أما التبليط فإنه جرى بدون علم الدائرة ولا إذنها، وكان بحاجة إلى إذن مسبق.
ونحن إذ نثمّن جهود القوى الأمنية في إزالة ما استُحدِث، وكل الذين تفاعلوا مع الخبر، ندعوهم للمشاركة، مجدداً، إعلامياً وميدانياً لتسليط الضوء على كل المخالفات والتعديات في الغرباء وغيرها.
وإن دائرتنا، بناءً لتوجيهات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، وسماحة مفتي طرابلس والشمال، قررنا القيام مع البلدية بعملية مسح لكامل وقف الغرباء بكل عقاراته لتحديد كل المخالفات والتعديات وتحميل المسؤولية لكل الجهات المعنية لإزالتها،
مع رجاء التفاعل والتجاوب من كل المعنيين.
إ.هـ
دار الفتوى في طرابلس والشمال
مفتي_طرابلس_والشمال_الشيخ_محمد_امام