بلينكن لنتنياهو: نعارض الهجوم على رفح
2024-05-01 16:25:47
مع إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم المفاوضات الجارية مع حماس بشأن وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى، جددت واشنطن تأكيدها على رفض هذه العملية العسكرية.
فقد أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالمضي قدما بهذه العملية البرية، بحسب ما قال مسؤول أميركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن كبير الدبلوماسيين الأميركيين "كرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح"، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم بسبب مخاوف على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
كما قال ميلر إن بلينكن ناقش الاتفاق مع نتنياهو وقال إن "حماس هي التي تقف في طريق وقف إطلاق النار".
واعترف بلينكن بدخول مساعدات بشكل أكبر إلى غزة منذ أن وافقت إسرائيل الشهر الماضي وتحت ضغط أميركي على فتح مزيد من الطرق المؤدية إلى غزة. وبحسب ميلر فإن بلينكن "أكد على أهمية هذا التحسن وعلى ضرورة الحفاظ عليه".
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عملية رفح ليست مشروطة بأي أمر آخر وهذا ما تم إيضاحه لبلينكن.
كما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن نتنياهو قال لبلينكن إنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل، اجتمع بلينكن مع نتنياهو بمفرده لمدة ساعتين ونصف الساعة في مكتبه قبل أن ينضم إليه مساعدوه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الثلاثاء أن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، تمهيدا لشن هجوم بري على المدينة، مشيراً أن ذلك سيتم حتى لو تم التوصل لاتفاق بين حماس وتل أبيب.
وقال: "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة أم لا".
وتابع، "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا".
وكانت العديد من المنظمات الأممية، والدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الحليف اللصيق لإسرائيل أعربت عن قلقها على سلامة مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين المكدسين في رفح.
كما أكدت الأمم المتحدة مرارا ألا مكان آمناً في كامل القطاع من أجل إيواء النازحين.
يشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا إلى رفح، جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يعيشون في ظروف إنسانية مزرية.
وكالات