أفرجت السلطات اللبنانية عن الناشط الإعلامي السوري مهند الزعبي بعد اعتقاله ستة أيام.
وقال "تجمع أحرار حوران" أن السلطات اللبنانية أفرجت عن مراسله، الإثنين، بعدما اعتقلته في 24 نيسان/أبريل الجاري عند خروجه من القنصلية الفرنسية في بيروت لإجراء مقابلة يتحدد من خلالها سفره إلى فرنسا.وطالب ناشطون وصحافيون سوريون طوال الأسبوع الماضي بالإفراج عن الزعبي المتحدر من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية معارضة. وقال المتحدث باسم التجمع أن الزعبي توجه إلى القنصلية الفرنسية من أجل مقابلة رسمية، لكن عند عودته إلى منزله أوقفته دورية لفرع المعلومات واعتقلته.وبعد وصول خبر اعتقاله والتأكد من وجوده في فرع المعلومات، باشر التجمع بتوكيل المحامية اللبنانية ديالا شحادة، التي زارته واطمأنت على صحته، وقابلت مدير الفرع، العميد خالد حمود، وأخذت وعوداً للإفراج عنه خلال اليومين المقبلين، علماً أن الزعبي هو أول ناشط يتبع للتجمع يعتقل في لبنان.وعمل الزعبي إعلامياً في محافظة درعا، وكان مراسلاً في شبكة "تجمع أحرار حوران" وهي شبكة أخبار محلية تعمل على تغطية أخبار محافظة درعا منذ أكثر من عشر سنوات، ولديها مراسلون في معظم مناطق المحافظة.ولجأ الزعبي إلى لبنان عن طريق التهريب لأنه مطلوب لقوات النظام، ما جعل وجوده المؤقت فيها عرضة للاعتقال في أي لحظة، حيث يتعرض السوريون في لبنان لتضييق مستمر، تفاقم بعد مقتل منسق لدى حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، اتهمت السلطان اللبنانية سوريين بقتله، في 9 نيسان/أبريل الجاري.وارتفعت نسبة خطاب الكراهية والتصرفات العنصرية ضد السوريين في لبنان الذي حضرت فيه تلك الممارسات منذ العام 2011 مع موجة اللجوء السوري. وفي 25 نيسان/أبريل، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بياناً قالت فيه إن السلطات اللبنانية احتجزت في الأشهر الماضية سوريين، وعذبتهم وأعادتهم قسراً إلى سوريا.ووثقت المنظمة إقدام الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن اللبناني على إعادة سوريين وتسليمهم للنظام قسراً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024، بينهم عسكري منشق ومعارض سوري، بالإضافة إلى احتجاز سوري لفترة وجيزة بتهمة المشاركة في مظاهرات داعمة لغزة.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
