غيّب الموت الزميلة الاعلامية ريتا شاهين، إثر أزمة قلبية، وهي المستشارة الاعلامية في وزارة الطاقة والمياه، وصديقة الإعلاميين الذين يصفونها بـ"دينامو الوزارة".
وشاهين التي تبلغ من العمر 52 عاماً، بدأت عملها الصحافي العام 1992، وعملت في "الوكالة الوطنية للاعلام" و"نداء الوطن" و"الديار" و"صدى البلد" و"الأخبار"، وهي منتسبة إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية. وحتى لحظة وفاتها، كانت مستشارة لوزير الطاقة والمياه وليد فياض.
ونعى وزير الطاقة وليد فياض، شاهين، واصفاً إياها بأنها "رفيقة وصديقة وأخت خلوقة دمثة الأخلاق. كما فقد الجسم الإعلامي شخصاً متفانياً محباً لعمله ومتقناً له".
وأضاف: "كانت ريتا سنداً لكل موظف في وزارة الطاقة والمياه، ومستقبلاً بشوشاً لكل مواطن وصاحب شكوى، تنشر الإيجابية في أروقة الوزارة وتخفف عن الجميع ضغوط العمل عبر ابتسامتها ومواساتها".
وتابع: "أما على الصعيد المهني، فرافقتنا ريتا في كل النشاطات والمؤتمرات المحلية والدولية، تحضيراً ومواكبة ونشراً للأخبار ومتابعة لأدق التفاصيل، ولم تتغيب يوماً عن مناسبة أكانت ضمن الدوام أم خارجه، معنا ومع الوزراء الخمسة الذين رافقتهم طيلة خمسة عشر عاماً من وجودها في وزارة الطاقة كمستشارة إعلامية".
وختم: "لك يا ريتا نقول ما بيروح إلا الآدمي، ولأهلك ولإبنك جان پول ولإبنتك شيمان ومحبيك نطلب الصبر والسلوان: المسيح قام".
واعتبر "التيار الوطني الحر" في بيان نعي شاهين، أن حياة الراحلة "شكلت مسيرة حافلة في العمل الصحافي والإعلامي المحترف، وكذلك بنشاطها المستمر في صفوف التيار. فتميزت بالمهنية المسؤولة والأخلاق الإعلامية، بعملها الدؤوب والمثابر في الوكالة الوطنية للإعلام والصحف التي كتبت فيها، وكمستشارة إعلامية في وزارة الطاقة، كما استمرت بمتابعة مسيرتها الأكاديمية عبر إعداد رسالة للدكتوراه في علوم الإعلام والإتصال. وقد حافظت طيلة هذه المسيرة على العلاقات الجيدة مع جميع من عرفوها، وهي صاحبة القلب الكبير والإبتسامة الدائمة".
على صعيد الجسم الإعلامي، نعت "الوكالة الوطنية للإعلام"، الزميلة شاهين، وكتب مدير الوكالة زياد حرفوش: "أسرعت الزميلة ريتا شاهين في الرحيل، كما كانت تسرع في إرسال الخبر يومياً. تسرّعت هذه المرة. لم تلتفت إلى صوت قلبها، فأتعبته وأسكتته حتى سكت وسكتت، فسكنت". وأضاف: "ظلّت تكتب وتكتب وتراسل الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن انقطع النفس".
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي إنها "الصحافية والإعلامية ذات الحضور الطاغي، والحركة الدائمة، والحياة الصاخبة بالعطاء. مجتهدة في مهنتها، مخلصة لعملها، تسدي الخدمة لمن هم في حاجة اليها من دون منّة أو شكور. أمينة على ما تؤتمن عليه، جريئة الى أقصى حدود الجرأة من دون أن تقطع حبل المودّة مع الآخر المختلف رأياً. لا يعرف التعب سبيلًا إليها، وتنكب على عملها بنفس رسولي لم يفارقها يوماً".
ويحتفل بمراسم دفن وصلاة الجناز لراحة نفس الزميلة ريتا شاهين، عند الخامسة من عصر بعد غد الأربعاء، في كنيسة مار ضومط الرعائية – تولا البترون.