تصاعد التوتر في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الأحد، في ظل الاحتجاجات على الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة. ودارت مواجهات محدودة في الحرم الجامعي بين المناهضين للحرب ومؤيدي إسرائيل.ومع اتساع حجم المخيم المؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس في الأيام الأخيرة، أصبح المحتجون المناهضون أكثر صخباً ووضوحاً في الحرم الجامعي، على الرغم من أن الجانبين ظلا مسالمين حتى الأحد.وقالت نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا للاتصالات الاستراتيجية، ماري أوساكو، إن ذلك تغير عندما اخترق بعض المتظاهرين حاجزاً أقامته الجامعة للفصل بين الطرفين.وتبادل الطرفان الهتافات والشتائم، وفي بعض الحالات تبادلوا اللكمات. واستمرت المناوشات لبعض الوقت، لكن شرطة الحرم الجامعي، المسلحة بالهراوات، فصلت في نهاية المطاف بين الطرفين المتشاحنين.وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، امتدت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي تصاعدت بعد الاعتقال الجماعي لأكثر من 100 شخص في جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أكثر من أسبوع.الخوف والألموفي السياق، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً قالت فيه أن وجهات نظر طلاب الجامعات الأميركية اليهود، تختلف حول الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، بين شعور ب"الخوف والألم" من جانب، و"الانضمام للتظاهرات" الرافضة للحرب من جانب آخر، بينما يشير آخرون إلى "فروق دقيقة" بين وجهتي النظر. وبالنسبة لطلاب الجامعات اليهود، هذه لحظة من المشاعر الشديدة والمتضاربة في بعض الأحيان، حيث تشهد العديد من الجامعات في الولايات المتحدة "احتجاجات صاخبة ضد سلوك إسرائيل في الحرب"، وفق الصحيفة.وتشير الصحيفة إلى ما تسميه "أسئلة عميقة" حول ما يعنيه أن تكون شاباً يهودياً في الولايات للمتحدة في عام 2024. وبالنسبة للبعض، فإن الشعور المهيمن لديهم هو "الخوف والألم"، بينما انضم آخرون إلى المحتجين، معتبرين أن معارضة الحرب في غزة فرصة ليعيشوا القيم اليهودية التي تعلموها أثناء نشأتهم حول العدالة وقيمة الحياة الإنسانية. وقالت الحاخامة جيل جاكوبس، المدافعة عن حقوق الإنسان التي تساعد في تدريب الطلاب الحاخامات وغيرهم: "الكثير من الطلاب الذين تحدثت معهم في الأشهر القليلة الماضية كانوا ممزقين ومرتبكين حقاً، لكنهم لا يشعرون أن بإمكانهم طرح أسئلتهم".ويبقى الطلاب اليهود في حالة تأرجح بين مشاعر "القلق بشأن سلامة إسرائيل ومصير الرهائن، والخوف من تصاعد معاداة السامية في الداخل، والتعاطف مع الفلسطينيين".وأضافت: "إنهم مرعوبون مما يحدث في غزة وأيضاً مما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر ومعاداة السامية.. إنهم لا يرون نماذج كافية لكيفية التعامل مع كل شيء".