قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه "لا بد من حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي".وجاء كلام عباس في مداخلة قدمها أمام الاجتماع الخاص لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي والذي انطلق في العاصمة السعودية الرياض الأحد تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية".ويشارك في الاجتماع الذي يستمر ليومين، أكثر من 1000 شخص من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، من القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية.وجدد عباس في مداخلته المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والاساسية إلى الفلسطينيين في كافة انحاء القطاع فوراً.وقال: "لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، ولن نسمح بتكرار مأساتي 1948 و1967". وحذر من هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح التي يتواجد فيها حالياً 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما يعني "نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني".وطالب عباس الضغط على إسرائيل لوقف هجوم رفح، "خاصة الولايات المتحدة الأميركية لأنها الدولة الوحيدة القادرة عن منعها من ارتكاب هذه الجريمة"، وقال إن "الوضع في غزة مؤسف للغاية، مضى أكثر من 200 يوم، استغلت فيها إسرائيل الفرصة للاعتداء على شعبنا في غزة بحجة الانتقام من حماس، لكنها في الواقع تنتقم من الشعب الفلسطيني كله".وأشار إلى أن "ما يجري في غزة ينطبق بشكل أو بآخر على الضفة الغربية، وأعرب عن خشيته من أن تتجه إسرائيل بعد انتهاء عدوانها على غزة الى ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية"، مؤكداً أن الأردن ومصر "رفضتا بشكل قاطع ترحيل الفلسطينيين من بلادهم إلى أراضيهما". وطالب دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين بالقيام بذلك فوراً أسوة باعترافها بإسرائيل.وزير المال السعوديمن جهته، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان في كلمته أمام المنتدى أن "نزاعات المنطقة تفرض الكثير من الضغوط على المشاعر"، لافتاً إلى تأثر الاقتصاد بالمزاج العام في إشارة إلى حرب غزة. وأوضح أن "هذه التوترات تجلب معها آثار مباشرة على الاقتصادات العالمية مثل التجزئة الاقتصادي والإجراءات الحمائية، إضافة إلى استخدام الاقتصاد كأداة لتحقيق الأهداف الجيوسياسية، ويتضمن ذلك وضع قيود على التجارة والتقنية وغيرها".وأضاف: "في المملكة العربية السعودية وخلال السنوات القليلة الماضية وضعنا هدفاً استراتيجياً واضحاً وهو خفض التصعيد في المنطقة التي تحتاج إلى الاستقرار وللتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضاً عن السياسة والنزاعات".وكان رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده قال السبت حول الحرب في غزة: "هناك زخم جديد الآن في المحادثات بشأن الأسرى وأيضاً من أجل مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة".وأضاف: "ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني الحالي في غزة وستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضاً مع إيران خلال ما يمكن أن يصبح اجتماعاً بالغ الأهمية".