2024- 05 - 08   |   بحث في الموقع  
logo فجوات كبيرة في مفاوضات القاهرة..تحدث شرخاً داخل اسرائيل logo درعا:مقتل 3 عناصر من أمن الدولة..بتفجير مصفحتين عسكريتين logo غزة:7 مقابر جماعية بالمستشفيات..بعد اكتشاف مقبرة ثالثة بمجمع الشفاء logo أوستن يؤكد تعليق شحنة ذخائر لإسرائيل..ومراجعة شحنات أخرى logo جريحان بحادث سير في الضنية logo 3 شهداء لـ”الجهاد الإسلامي” في جنوب لبنان.. هذه أسماؤهم logo “حزب الله” ينعى شهيداً جديداً logo عن تلوث الهواء والسرطان في بيروت.. ماذا قال وزير الصحة؟
فلسطين كمسألة ثقافية في الجامعات الاميركية
2024-04-27 07:55:41


الحراك المؤيد لفلسطين في الجامعات الأميركية، والذي يتمدد في الأيام الأخيرة إلى جامعات غربية أخرى، كان فرصة سانحة للإعلام الروسي لتناول الولايات المتحدة من زاوية حرية الكلمة والعداء للسامية وسواها من الموضوعات.
النشاطات المؤيدة لفلسطين ليست جديدة في الجامعات الأميركية، ولا يفوت الإعلام الروسي فرصة متابعتها والتعليق عليها منذ أن نشطت في الخريف المنصرم بعد بداية حرب إسرائيل على غزة. فقد نقل موقع البروباغندا الروسي الكبير RT في مطلع تشرين الثاني/نوفومبر المنصرم عن قناة التلفزة الألمانية Welt تعليقها على هذه النشاطات بالقول أنها تخطت كونها موجهة ضد العمليات الإسرائيلية. وقدم الموقع الروسي للنص بالقول أن إدارة جو بايدن يساورها قلق جدي بشأن النشاطات المعادية لإسرائيل واليهود في الجامعات الأميركية. وبسبب التهديدات ضد اليهود، تضطر شرطة الحرم الجامعي إلى القيام بدوريات أمنية لحماية الطلاب اليهود والمؤسسات اليهودية.
نقل الموقع عن القناة الألمانية قولها بأن الجمهوريين يلقون اللوم في ما يحدث على الأجندة اليسارية التقدمية التي تهيمن على الجامعات الأميركية، والتي يتغاضى عنها الديمقراطيون من حزب الرئيس الأميركي الحالي. وترى أن الصراع في الشرق الأوسط يترك تأثيره اليوم على الوضع في العالم أجمع, وأصبحت المظاهرات المؤيدة لفلسطين تتكرر أكثر في الولايات المتحدة، وخاصة في الجامعات. وتتزايد بشكل مضطرد حوادث معاداة السامية في سائر أنحاء البلاد، ويدعو الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي لممارسة الضغط لوقف عمليات إسرائيل في غزة.
لم تتوقف عملياً حركة التأييد لفلسطين في الجامعات الأميركية منذ اندلاع حرب غزة. ورأت صحيفة الحكومة الروسية في 23 الجاري أن الجامعات الأميركية بلغت مستوى الغليان في تأييد فلسطين. ونقلت عن موقع axios الأميركي أن الموجة الجديدة المتصاعدة من الإحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأميركية، قوبلت بحملات قمع عدوانية من قبل الإداريين والشرطة، مما أدى إلى موجة من الاعتقالات والفصل وإلغاء المحاضرات.
تقول الصحيفة أن الإحتجاجات تتصاعد وتيرتها على خلفية تخطي عدد الضحايا في غزة 34 ألف شخص، والأزمة الإنسانية تتفاقم. الطلاب يدعون الإدارة للتخلي عن الشركات المرتبطة بإسرائيل، ويدعمون وقف إطلاق النار. ويتجاوز حجم الإضطرابات الآن كل ما واجهته الجامعات منذ 7 تشرين الأول/أوكتوبر المنصرم. وتشير إلى أن جميع الدروس توقفت في جامعة كولومبيا بعد توقيف 100 شخص من المحتجين المؤيدين لفلسطين ومنعهم من حضور المحاضرات. وخرج المدرسون من القاعات تضامناً مع الموقوفين. وتجمع أعضاء من الكونغرس في حرم جامعة كولومبيا ليتحققوا بأنفسهم من الوضع، وطالب عدد منهم رئيس الجامعة بتقديم إستقالته.
وفي جامعة يال تم توقيف 50 متظاهراً مؤيداً لفلسطين، ووجهت إليهم تهمة الدخول غير المشروع إلى حرم الجامعة. وتشير الصحيفة إلى أن حركة الإحتجاجات تصاعدت إثر استخدام القوة، وقام حشد من الطلاب بسد تقاطع الطرق.
وفي هارفرد، قررت إدارة الجامعة وقف نشاط الجمعية الطالبية لدعم فلسطين حتى نهاية العام، وأمرت الطلاب المنتمين لهذه الجمعية بوقف كل نشاط تنظيمي تحت التهديد بطردهم من الجامعة.
منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، وعلى خلفية تفريق التظاهرات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأميركية، دعت إدارة الجامعات لاحترام حق الطلاب بالإحتجاجات السلمية والآمنة في حرمها، او الإحتجاجات المضادة. وقالت المنظمة أنه بدل أن تدعم إدارة الجامعات حق طلابها بالإحتجاج وتدافع عنه، بذلت كل جهودها لقمع هذا الحق، بل واستدعت السلطات المحلية وطالبت بعمليات التوقيف، ومنعت المشاركين بالمظاهرات السلمية من حضور المحاضرات.
ونقل موقع المنظمة عن المدير التنفيذي لفرع المنظمة الأميركي Paul O"Brien قوله بأن مؤسسات التعليم العالي تلعب دوراً رئيسياً كمرشد للطلاب في فهم حقوق الإنسان الخاصة بهم والتأكيد عليها. وأي خطوات يتم اتخاذها لإسكات أو مضايقة أو تهديد أو تخويف أولئك الذين يتجمعون سلميًا للاحتجاج والتحدث علنًا، يعتبر انتهاكًا لحقوقهم.
محرك البحث الروسي rambler نقل في 25 الجاري عن خبير روسي إفتراضه تحول الإحتجاجات الموالية لفلسطين في الولايات المتحدة إلى "مذابح" (pogrom )يهودية. تحدث للموقع البوليتولوغ والخبير في شؤون الشرق الأوسط وإسرائيل Alexander Kargin عن أسباب إندلاع الإحتجاجات الموالية لفلسطين في الجامعات الأميركية الكبرى والأخطار المرتبطة بها. وافترض الخبير أن الوضع يمكن أن يتطور إلى الأسوأ ويؤدي إلى "مذابح" يهودية في الولايات المتحدة.
يقول الخبير أن قرار رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق إستدعاء الشرطة لطرد المحتجين من حرم الجامعة أثار موجة تظاهرات اندلعت في أنحاء البلاد. ومنذ أن اعتقل البوليس إبنة النائب إلهان عمر، اندلعت مظاهرات في حرم جامعات نيويورك وجامعة إلينوي، وفي الغرب جامعة بركلي في ولاية كاليفورنيا وجامعة جنوب كاليفورنيا التي اقفلت أبوابها بسبب تزايد المظاهرات.
يرى الخبير أن الإحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين اندلعت على خلفية هيمنة الأجندة الليبرالية في الجامعات منذ فترة طويلة. وهو مزيج من الفكرة الليبرالية في مفهومها المعاصر، والفكرة اليسارية، لكن ليس على الشكل الذي كانت فيه بالإتحاد السوفياتي، بل على شكل ذي علاقة بإعادة تنظيم ما للعالم. ويقصدون بها وجود مضطهِدين ومضطهَدين، ويجب أن ينتصر المضطهَدون على المضطهِدين. في إطار هذه السردية يُخلق الطرفان كما هم، وهذا يعني أن الحديث لا يدور عن تقسيم طبقي إقتصادي، بل عن تقسيم ثقافي. وفقاً للمقاربة الليبرالية السائدة في الغرب، فإن الشخص ذا البشرة البيضاء يقع تلقائيا ضمن مجموعة مميزة معينة، ويعتبر مضطهِدا.
يقول الخبير أنه في حالة الصراع العربي الإسرائيلي يصبح الفلسطينيون مضطهَدين والإسرائيليون مضطهدِين وفق هذه المقاربة. ويستنتج الخبير من سرديته التنظيرية المعقدة تلك، أن إحتجاجات الطلاب في الولايات المتحدة هي وليدة هذه الفكرة الأيديولوجية بالذات، والمشاركون فيها لا يبذلون جهداً لمحاولة فهم وضع معين بالذات. ويشير الخبير إلى أن الطلاب من الشرق الأوسط يلعبون دوراً مهماً في الإحتجاجات المعادية لإسرائيل.
صحبفة الإزفستيا الروسية المخضرمة نقلت في 25 الجاري عن الباحث في معهد الولايات المتحدة وكندا الروسي Vladimir Vasiliev قوله بأن الجامعات الأميركية الكبرى كانت منذ حرب فيتنام مركز الفكرة الليبرالية. في أواخر الستينيات والسبعينيات، برزت لأول مرة كحركة سياسية، ولعبت دورًا مهمًا للغاية. ويشير إلى أن وسائل الإعلام أخذت تجري مقارنة مع العام 1968، حين تركت الإحتجاجات تأثيراً كبيراً للغاية على العملية السياسية في الولايات المتحدة. ويرى أن الإحتجاجات يمكن تحريكها بسهولة، لكن من الصعب جداً تهدئتها، خاصة في الحالة الراهنة حيث ترتبط بأجندة عرقية. ويعتقد أنه بعد حادثة مقتل الزنجي George Floyd على يد شرطي أبيض العام 2020 من المحتمل جداً أن نشهد محاولة خلق توتر إجتماعي، بما في ذلك بواسطة إحتجاجات الطلاب. ويشير إلى أن ممثلي الوسط الليبرالي في الحزب الديموقراطي يقفون إلى جانب الطلاب المؤيدين لفلسطين. ويقول بأن زميلة إلهان عمر في مجلس النواب Alexandra Ocasio-Cortez كانت قد انتقدت في الخريف المنصرم حركات الإحتجاج في حرم الجامعات الأميركية، لكنها تدين بشدة الآن الجامعات التي تعرقل التعبير عن حرية الكلمة.
يشير الباحث إلى استطلاع رأي نظمه مركز شيكاغو للعلاقات الدولية أظهرت نتائجه أن 62% من ناخبي الديموقراطيين لا يؤيدون أيًاً من طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونسبة 38% الباقية منقسمة بالتساوي بين إسرائيل وفلسطين. لكن إتجاه تغير الرأي العام يشير بوضوح إلى أن النسبة تتغير لصالح فلسطين.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top