واصلت السويداء حراكها الشعبي المناهض للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد وذلك عقب توترات أمنية شهدتها المحافظة إثر خطف مجموعات مسلحة محلية ضباطاً للنظام، فيما دفع الأخير بتعزيزات عسكرية شملت آليات جنود وأسلحة متوسطة وثقيلة.
واحتشد المئات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء الجمعة، للمشاركة في تظاهرة مركزية شارك بها وفود من مختلف قرى وبلدات المحافظة، رافعين لافتات تعبّر عن مطالبهم وتؤكد على سلمية الحراك الشعبي المناهض للأسد.
وكانت تظاهرة اليوم تحت عنوان: "مستمرون"، وهو شعار رفعته لجان التنظيم في إشارة منهم على الإصرار والاستمرار بالتظاهر السلمي اليومي، كما رفع المتظاهرون سنابل القمح تعبيراً منهم عن التمسك بالأرض.
ونادى المتظاهرون للحرية والكرامة والعدالة وإخراج المعتقلين السياسيين من سجون الأجهزة الأمنية السورية، كما طالبوا بإسقاط وتحقيق الانتقال السياسي عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأتت التظاهرة على وقع توترات أمنية شهدتها المحافظة، إذ قامت مجموعات مسلحة محلية الخميس، باحتجاز عدد من الضباط برتب عالية وبينهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء، للضغط على الأجهزة الأمنية لإطلاق سراح طالب جامعي، قبل أن تقوم المجموعات بإطلاق سراحهم في وقت لاحق مع وعود بالإفراج عن الطالب.
وعلى الإثر، دفعت قوات النظام بتعزيزات أمنية وعسكرية شملت ثلاث حافلات وسيارتين تقل عسكريين، إضافة إلى خمس سيارات تحمل مضادات أرضية متوسطة وثقيلة مثبتة عليها.
وتشهد السويداء منذ نحو 8 أشهر، مظاهرات لا تتوقف تطالب بإسقاط الأسد ونظامه وتطبيق القرار 2254، وإخراج المعتقلين السياسيين من أقبية سجونه، وذلك بدعم من الزعامة الروحية للطائفة الدرزية في المحافظة، والممثلة بالزعيم الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
