اقتحم 1679 مستوطناً إسرائيلياً الخميس، المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة، في أوسع اقتحام خلال يوم واحد منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوساً تلمودية عند باب القطانين وفي باحات المسجد الأقصى، فيما فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات مشددة في البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى وعرقلت دخول المصلين إليه.وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن "551 مستوطناً متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة بعد الظهر ما يرفع عددهم اليوم إلى 1679".وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الدائرة أن 1128 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية. وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية منعت المصلين الفلسطينيين من البقاء في باحات المسجد عندما قام المستوطنون المتطرفون بأداء صلواتهم التلمودية. وأشارت إلى أن "المسجد الأقصى أصبح ثكنة عسكرية بعد اقتحام مئات المستوطنين له".وأضافت أنه تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1128 مستوطناً باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية.من جهتها، قالت محافظة القدس الخميس، إن "مستوطنين أدوا رقصات استفزازية على أبواب المسجد الأقصى وداخل أسواق البلدة القديمة، حاملين أعلام الهيكل المزعوم". وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية حولت "البلدة القديمة وأبواب الأقصى إلى ثكنة عسكرية وسط تجول عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، وفي المقابل توقيف المقدسيين والتدقيق في هوياتهم".والأربعاء، أكدت محافظة القدس أن نحو 900 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية من القوات الإسرائيلية في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي. وأفادت بأن 703 مستوطنين اقتحموا الأقصى في الفترة الصباحية، و172 مستوطناً اقتحموه بعد الظهيرة.ومنذ أول أيام عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعاً، يقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يومياً تحت حراسة أمنية مشددة، فيما يسود توتر شديد أنحاء البلدة القديمة في القدس، بعد أن دعت جهات يمينية ومؤسسات استيطانية متطرفة تطلق على نفسها "جماعات الهيكل" إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام العيد الذي يعتبر من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تستغل لانتهاك حرمة الأقصى.وقد عززت القوات الإسرائيلية من وجودها ودفعت بمئات من عناصرها إلى البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى. كما دعت "جماعات الهيكل" إلى تقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.