قال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إن الإدارة الأميركية تراجعت عن قرارها بفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" في الجيش الإسرائيلي، في الفترة القريبة على الأقل.
يأتي ذلك بعدما أثار قرار الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على الكتيبة غضباً واسعاً ومعارضة من جانب جميع الأحزاب في إسرائيل. وذكرت تقارير أن "هناك تخوفاً في الجيش الإسرائيلي من أن الخطوة الأميركية من شأنها إحداث ردود فعل متتالية خطيرة ضد وحدات أخرى أيضاً".
وعبر مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وعضو كابينت الحرب بيني غانتس،عن دعمهم لكتيبة "نيتسح يهودا" ووصفوا ممارساتها بأنها تأتي وفقا ل"قيم وأخلاقيات" الجيش الإسرائيلي.
ونقل "واينت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "التقديرات المرجحة هي أن ننجح في إقناع الأميركيين بعدم فرض هذه العقوبات". وقال مسؤول إسرائيلي إن "الأميركيين فوجئوا على ما يبدو من ردود الفعل الغاضبة في إسرائيل وخاصة من جانب الرأي العام حيال فرض عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي في ذروة حرب".
وأجرى غالانت محادثات هاتفية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وتعهد بأن إسرئيل ستتعاون مع الولايات المتحدة في أي شيء يدل على أنه تمت معالجة واقعة استشهاد المسن الفلسطيني عمر أسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد تنكيل جنود في "نيتسح يهودا" به.
وكانت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي قد قالت في منشور على منصة "إكس"، إن "نيتساح يهودا" هي كتيبة ل"شبيبة التلال" التي تقتل فلسطينيين بدون سبب، "والرد على العقوبات يجب أن يكون صحوة، والإدراك أن ممارسات إسرائيل في المناطق المحتلة لا يمكن أن تستمر.
وأضافت أن "الممارسات العنيفة والفاسدة ل(نيتسح يهودا) ومحيطها معروفة منذ سنين، ولم يتم فعل شيء كي تتوقف. وقبل سنتين شكلت الولايات المتحدة فريق تحقيق حول الكتيبة، وليس بإمكان المستوى السياسي والعسكري التظاهر بأنهما لم يعلما بذلك".
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد نقلت قبل يومين، عن مصدرين أميركيين أن الخارجية الأميركية تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إلى جانب كتيبة "نيتسح يهودا"، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وتوقع مصدر أميركي أن يتم فتح تحقيقات أيضاً في الوحدات العاملة في غزة، نظراً للمقاطع المصورة التي نشرها جنود في الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الحرب في غزة، والتي تظهر انتهاكهم لقواعد السلوك الخاصة بالجيش الإسرائيلي، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".