يوم تصعيدي جديد يشهده الجنوب اللبناني، في إطار المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. فالنهار بدأ باغتيال اسرائيلي لأحد كوادر حزب الله، رد عليه الحزب باستهداف لمناطق عميقة في الداخل الإسرائيلي، قاصفاً موقعاً للواء غولاني وقاعدة عسكرية بمسافة 15 كلم، في شمال عكا، وهي المرة الأولى التي يضرب فيها حزب الله بهذا العمق وفي هذه المنطقة... هذا التصعيد، قابله تصعيد إسرائيلي استهدف منزلاً مأهولاً في بلدة حانين، ما أدى إلى سقوط شهداء مدنيين بينهم سيدة وطفلة، هما مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة قشاقش البالغة من العمر 10 سنوات، بالإضافة إلى سقوط 3 جرحى بحالة حرجة و3 بإصابات طفيفة.وقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على طير حرفا، هونين بين مركبا وحولا، وعند نقطة المصلبيات في حولا، وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. كما تعرضت أطراف بلدة علما الشعب لقصف مدفعي. كذلك، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدة حولا، وادي البياض ووادي السلوقي بالقذائف.
وإثر هذه الغارات، كثف حزب الله من عملياته. إذ دوت صافرات الإنذار في مختلف مستوطنات الشمال القريبة من الحدود مع لبنان. وأطلق الحزب صواريخ باتجاه زرعيت، وشلومي وشوميرا. وأعلن عن استهداف تجمعين للجيش الإسرائيلي في تلة الكرنتينا وحرش "راميم" بقذائف المدفعية وإصابتهما بشكل مباشر. كما أعلن استهداف موقعي "الرادار" و"رويسات العلم" في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وإصابتهما بشكل مباشر. واستهدف الحزب أيضاً تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع العاصي بالأسلحة المناسبة.وقالت "القناة 13 الإسرائيليّة"، إنّه "على خلفية هجوم مسيّرات حزب الله، رأينا حالة من الخوف في عكا، لأنه وللمرة الأولى، يسمع السكان هناك صفارات إنذار منذ أربعة اشهر". أمّا "القناة الـ12 الإسرائيليّة"، فرأت أنّ "عمليّة حزب الله اليوم، تتميّز ببعد المدى والعدد، بعد إرسال 3 مسيّرات نحو عكا".