المواجهات على أشدها في الجنوب. حزب الله عاد واستعمل سلاح إسقاط المسيرات الإسرائيلية. وقد نجح مساء الأحد بإسقاط طائرة من نوع هرمز 450، في أجواء بلدة العيشية الجنوبية، فيما نفذ الطيران الاسرائيلي غارة استهدفت اطراف بلدة العيشية، ‎قرب موقع تحطّم المسيّرة التي أعلن حزب الله إسقاطها.إسرائيل تعترف وأكد المتحدّث باسم ​الجيش الإسرائيلي​، ​أفيخاي أدرعي​، أنّه "في وقت سابق اللّيلة الماضية، أُطلق صاروخ أرض- جوّ نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجوّ حلّقت في سماء ​لبنان​ وأصابها، لتسقط داخل الأراضي اللّبنانيّة"، موضحًا أنّه "يتمّ التّحقيق في الحادث". وأشار في تصريح، إلى أنّه "طائرات حربيّة أغارت على الموقع الّذي أُطلق الصّاروخ من داخله"، مؤكّدًا أنّ "سلاح الجو سيواصل العمل في الأجواء اللّبنانيّة، لتحقيق مهام الجيش". وكان حزب الله أعلن مساء أمس الأحد أنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيّرة كانت في مهمة قتالية في جنوب لبنان.
وقال في بيان إن الطائرة التي أُسقطت فوق منطقة العيشية "كانت تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين". وأضاف أن الطائرة المسيّرة هي طائرة إسرائيلية من طراز هرمز 450 متعددة الحمولة، من إنتاج شركة إلبيت سيستمز لتصنيع الأسلحة، ومقرها إسرائيل.ليل وفجر ساخنانوفي وقائع المواجهات، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مُستهدفاً بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية عند الساعة الواحدة فجراً استهدفت "جبل أبو راشد" في منطقة "الجبور" مقابل بلدة ميدون. واستهدف العدو الإسرائيلي أطراف بلدتي طير حرفا والظهيرة بالقذائف المدفعية.وتعرضت أطراف بلدة يارون، بعد الأولى إلا ثلثًا من منتصف الليل، لقذائف مدفعية مصدرها مرابض العدو الإسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأطلق جيش الاحتلال قرابة الثانية فجراً نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، وأطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وجبال البطم. وصباح اليوم، دوت صافرات الانذار في مركز قوات اليونيفيل في الناقورة.في المقابل، أطلق عناصر من حزب الله صواريخ من لبنان باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي في الجليل الغربي. وعند الساعة (7:00) من صباح اليوم استهدف عناصر من حزب الله تجمعاً ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخية.‏ الخوف..وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الضربات التي وجهتها "إسرائيل" إلى نفسها منذ 7 تشرين الأول 2023 وحتى الآن على جميع الجبهات. واعتبرت الصحيفة أن أبرز الضربات هي ضربة إخلاء الشمال، إذ تم إجلاء عشرات الآلاف من سكان المستوطنات على طول الحدود مع لبنان بشكل عاجل، ومن دون التفكير بشكل صحيح في مصيرهم والهدف العسكري في إفراغ منطقة من سكانها. بدلاً من محاولة تهدئة السكان، شجعت الحكومة الخوف، وأمرت بعد أيام بالإخلاء، ولم تضع حتى الآن خطة منظمة لإنهاء الحرب في الشمال وإعادة السكان.