2024- 05 - 03   |   بحث في الموقع  
logo طلاب مؤيدون لفلسطين ينصبون خياماً..أمام أكبر جامعة في المكسيك logo اسرائيل:حماس تحتجز جثة اسرائيلي قُتل في هجوم طوفان الاقصى logo "القيادة الأميركية" تكشف تفاصيل مقتل مدني في غارة على سوريا "عن طريق الخطأ" logo "حرب صامتة وغير مرئية"... إسرائيل تنشئ "قبة إلكترونية" لصد الهجمات السيبرانية logo "كان بدّن باسيل برّا برّا"... عون: "صار بدن اللبنانيّي برّا برّا والنازحين جوّا جوّا" logo "عليك أن تقاتل"... ترامب يرفض التعهد بِقبول نتائج انتخابات 2024 logo لقاءٌ بين جنبلاط وماكرون في الإليزيه... اليكم ما تم بحثه! (صور) logo السنوار يحدد 3 مطالب تقف عندها صفقة وقف إطلاق النار
"من حقِّها أن يؤرَّخَ لها"... المرتضى يشيد بالحراك الثقافي في طرابلس!
2024-04-20 10:25:39

اكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، اليوم السبت، انه "من حقِّ طرابلس أن يؤرَّخَ لها بأعراس الكتاب التي تقيمُها بلا انقطاع، معارضَ وندواتٍ وملتقياتٍ أدبيةً، وحَراكًا ثقافيًّا يزدحمُ في فضائِها ويفوحُ بأشهى من رحيق ليمونِها المهجَّر".وتابع، خلال حفل إطلاق الرابطة الثقافية في طرابلس معرض الكتاب السنوي الخمسين في مقرها وسط مدينة طرابلس، "مدينةُ العلم والعلماء التي سمعنا عنها كثيرًا وقرأناها في المراجع والدوريات، ها نحن نختبرُ منذ أن اتخذنا لنا فيها مقرًّا، أن لها صورًا ثلاثًا: الأولى نمطيةٌ رُوِّجَ لها بنيّاتٍ خبيثة، ترسم طرابلس بالأسودِ والأبيضِ المتناقضين، مدينةَ افتراقٍ وخصام، وهي صورةٌ لا تُشبِهُ الحقيقةَ أبدًا.وأما الصورة الثانيةُ فتاريخيةٌ تتوطَّنُ الكتبَ والأحاديث، وترسمُ المدينةَ بوجدانيةٍ، فيها الكثيرُ من الحنينِ إلى سالفِ أيامِ نعمائها.وأما الصورة الثالثةُ فواقعيةٌ موضوعية ترى الراهن كما هو، فترصدُ النشاط الذي تغلي به الفيحاء كلَّ يوم، كما تلاحظُ العثراتِ التي تعيق نموَّها، وتعملُ على إزالتِها". ولفت المرتضى، الى ان "الجامع بين هذه الصور أن الفيحاء مدينةٌ حيةٌ جديرةٌ بكلِّ أسباب التألق والازدهار، من حيثُ موقعُها وناسُها وانتماؤها الوطني، وثباتُها على الإلتزام بالقضايا القومية والأصالة في العيش الواحد والتشبثِ بالقيم". وأردف، "ولعلّي في ذات يوم، أكتبُ تجربتي كوزير انتقل من مقرِّه في العاصمة الأولى إلى طرابلس، ففُتحت أمامه بيوتٌ ومكاتبُ وقلوب، وإذا به يخوض تجربة ولا أروع، مع أهل المدينة المتحمسين بشكلٍ لا نظير له على إعادة رونقها كما يليق بها أن تكون. لكنني أغتنمُ هذه الفرصة لأشهدَ على أن الحراك الثقافي المتنوع الذي تشهدُه طرابلس، على أيدي هيئاتِها ومؤسساتِها كافةً".واشار المرتضى، الى انه "لا بدَّ له أن يثمرَ ويضيءَ لا عليها فحسب بل على لبنانَ كلِّه. ذلك أن الهمَّ الأول الذي تعانيه الثقافةُ في أي موضعٍ من الأرض، هو أن تصبحَ نهجَ حياةٍ وطبيعة عيش، لا أن تظلَّ أسيرةَ النُّخَب. ساعتذاك فقط يكون الخلاصُ من الأزمات السياسية والاجتماعية والوجودية مهما كانت عميقةً وقاسية. وهذا يلزمُه مبدأن متلازمان: الحرية والوعي معًا. وطرابلس تختزنُهما منذ أعالي تاريخِها". وتابع، "دائمًا ما يقودُني القلمُ في الأعراس الثقافية التي أشاركُ فيها، إلى تلمُّسِ نعمةِ الجمال في لوحةِ التنوع. فاللون الواحد مقيت، يُقصي الإنسان عن أخيه ويحبسُه في سجنِ نفسِه المظلمة. أما تعدُّد الألوان فيأخذ الروحَ إلى فضاءات اللقاء والمودة، وإلى اكتناه الذات في الآخر، والإدراك أن أحدًا منا لا يكتمل إلا بسواه، تمامًا كهذا المعرض الذي لا يمكن أن يكون كتابًا واحدًا منفردًا على رفوفٍ حولَه فارغة".وقال: "وميزةُ طرابلس كما ردَّدْتُ في أكثرَ من مناسبة أنها ما زالت إلى اليوم تحافظُ على ألوانِها المتعددة، المجتمعةِ في بوتقةٍ من فقرٍ أو رخاء. وها أنا الآن أجدد ثقتي بجامعيّةِ هذه المدينة، إن صحَّ التعبير، أي بكونِها حِضْنًا للوطنِ كلِّه، ومثالًا للوحدةِ التي ينبغي لها أن تسود لبنانَ واللبنانيين أجمعين". واعتبر المرتضى، انه "فكأن الفيحاء يسري في عروق ترابِها ذلك الدورُ الأولُ الذي من أجله أُنشئت: أن تكون موضعَ لقاء ومطرحَ حوار تجتمع فيه من أصقاعِها البعيدة والقريبة، المدنُ الكبرى على شاطئ المتوسط، والناسُ على اختلافهم".وتساءل، "وهنا أسأل: ماذا نفعلُ بطرابلس إذا نجحت لا سمح الله دعواتُ التباعد والانفصال التي يروَّجُ لها في هذه الأيام تحت مسميات عديدة ذات طابع إداريٍّ ظاهرًا وتفتيتٍ كيانيٍّ في العمق؟ بل ماذ تفعلُ هذه المدينةُ بنا، إن نحنُ أقفلنا عليها هواءَ البحرِ وثلجَ الجبل، وماءَ النهر، وأنفاسَ الأرزِ والزيتون والصنوبر والسنديان؟". وختم المرتضى: "معرضُ الكتاب في الرابطة الثقافية موسم سنويٌّ يؤرَّخُ به لحقيقة طرابلس، أنها فعلًا صورةُ الوطن البهيةُ، وأمُّ الثقافة ومرضِعتُها، وربيبةُ المكتباتِ وحاضنتُها، ومدينة العلم ودارُ العلماء".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top