2024- 05 - 03   |   بحث في الموقع  
logo بعد الزيارة الأوروبية – القبرصية… باسيل يخرج عن صمته غداً logo دبور إلتقى بيرم وتنويه بالصمود الفلسطيني logo المفتي قبلان: لبنان والمنطقة يعيشون لحظة تاريخ جديد logo الصحة العالميّة: لاحظنا تحسّناً طفيفاً في الوضع الغذائي في ⁧‫غزة‬⁩ logo "خطيرٌ للغاية"... روسيا تندد بتصريحات ماكرون! logo الحوثي يعلنها... بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد! logo بالأرقام... توجهات الإسرائيليين بشأن اتفاق الهدنة ومستقبل نتنياهو! logo "ارحلوا عن الحكومة"... مئات المتظاهرين أمام منزل غانتس!
"يشبه رقصة"... مراوغةٌ في اتخاذ قرار ضربة إسرائيل
2024-04-20 08:55:49

بعد أيام من المراوغة، جاءت الضربة الإسرائيلية على إيران محدودة ومصممة بعناية على ما يبدو للحد من مخاطر اندلاع حرب كبرى، حتى لو كانت الحقيقة المؤكدة هي الوقوع في المحظور بالدخول في مواجهات مباشرة، وهو ما فعلته طهران قبل أيام.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن "حكومة الحرب الإسرائيلية التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت في البداية على خطط توجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية ليل الإثنين الماضي برد قوي على الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها طهران يوم السبت، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة".
وأضافت المصادر، أن "الأعضاء الثلاثة الذين لهم حق التصويت في حكومة الحرب كانوا قد استبعدوا بالفعل في ذلك الوقت اللجوء إلى أشد الردود قوة، بتوجيه ضربة إلى مواقع استراتيجية من بينها منشآت إيران النووية، والتي من المؤكد أن تدميرها سيؤدي إلى توسيع نطاق الصراع في المنطقة".
وذكرت المصادر أنه "تقرر إرجاء خطط الرد منذ ذلك الحين مرتين في ظل الانقسامات داخل الحكومة والتحذيرات القوية من الشركاء ومنهم الولايات المتحدة ودول الخليج بعدم التصعيد، إلى جانب الحاجة إلى أن يكون الرأي العام العالمي بجانب إسرائيل".
وقال مسؤولون حكوميون: "اجتماعين لحكومة الحرب الإسرائيلية تأجلا أيضا مرتين".
قبل الهجوم، نقل متحدث باسم مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية التابعة للحكومة عن نتنياهو قوله إن "إسرائيل ستدافع عن نفسها بأي طريقة تراها مناسبة".
تحدثت وكالة "رويترز" إلى أكثر من 10 مصادر في إسرائيل وإيران ومنطقة الخليج والولايات المتحدة، الذين أشاروا إلى "بذل جهود على مدار 6 أيام في الخليج وواشنطن وبين بعض مخططي الحرب الإسرائيليين لوضع حدود للرد على أول ضربة إيرانية مباشرة على خصمها اللدود بعد عقود من الحرب الخفية".
اكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، انه "حذرنا من الخطر الجسيم المتمثل في مزيد من التصعيد"، مسلطا الأضواء على حقيقة أن اتساع نطاق الصراع في المنطقة ستكون له تداعيات كارثية وسوف يهدد بتحويل أنظار العالم بعيدا عن الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وأضاف الصفدي، أن "بلاده التي تشترك في حدود مع إسرائيل أوضحت للجميع أنها لن تكون ساحة للقتال بين إسرائيل وإيران. هذا الموقف الحازم نُقل للجميع بشكل لا لبس فيه".
ويبدو أن الضربة التي وقعت، امس الجمعة، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية لإرسال رسالة بمدى قدرة إسرائيل على الوصول، لكن بدون استخدام طائرات أو صواريخ باليستية أو قصف أي مواقع استراتيجية أو التسبب في أضرار كبيرة.
وقالت إيران إن "أنظمتها الدفاعية أسقطت 3 طائرات مسيرة فوق قاعدة بالقرب من أصفهان صباح الجمعة، فيما لم تذكر إسرائيل شيئا عن الواقعة".
وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات هجومية".
وقال مسؤول إيراني لرويترز إن "هناك دلائل على أن الطائرات المسيرة أُطلقت من داخل إيران وأن من أطلقها متسللون وهو ما قد ينفي الحاجة إلى الرد".
وذكر مصدر مطلع على تقييمات المخابرات الغربية للواقعة أن "الأدلة الأولية تشير إلى أن إسرائيل أطلقت طائرات مسيرة من داخل الأراضي الإيرانية".
قال إيتمار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن: "لقد حاولت إسرائيل الموازنة بين ضرورة الرد والرغبة في عدم الدخول في دائرة مفرغة من الفعل ورد الفعل الذي من شأنه أن يتصاعد إلى ما لا نهاية".
وصف رابينوفيتش الوضع بأنه "يشبه رقصة يعطي فيها كل طرف للآخر إشارات على نواياه وخطواته التالية".
قال مسؤول إيراني كبير إن خيارات إيران للرد تشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس تجارة النفط العالمية، فضلا عن حث وكلاء طهران على استهداف مصالح إسرائيلية أو أميركية، ونشر صواريخ لم تستخدم من قبل.
رغم رضا المعتدلين في الداخل الإسرائيلي والجيران والشركاء الدوليين، فإن الضربة المصممة بعناية لاقت بعد حدوثها استياء من المتشددين في حكومة نتنياهو.
وكتب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذي يعد حزبه القومي المتطرف من الركائز الأساسية لائتلاف نتنياهو، كلمة واحدة على موقع التواصل الاجتماعي إكس "ضعيف".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top