2024- 05 - 03   |   بحث في الموقع  
logo ماكرون استقبل وليد جنبلاط وأكد التزام فرنسا حل أزمة لبنان logo جعجع التقى وفدا من مصلحة المهندسين في “القوات” logo افتتاحية “الأنباء”: المساعي الفرنسية بانتظار الأجوبة… logo ماذا دوّنت “اللواء” في سطور افتتاحيتها؟ logo ماكرون استقبل جنبلاط: التزام فرنسي كامل بدرء خطر التصعيد logo منخفض جديد نحو لبنان.. إليكم تفاصيل الطقس logo "غير قادر على اتخاذ قرار واحد مهم"... إعلام إسرائيلي: نتنياهو "مشلول من الرعب"! logo عقيص "يحدد" 5 مطالب في ملف النزوح السوري!
حرب أوكرانيا "المنسية"
2024-04-20 07:55:52


حين اشتعلت دورة العنف الجديدة في الشرق الأوسط منذ أكثر من ستة أشهر، ثارت لدى الأوكران مخاوف مشروعة من تحول إهتمام الغرب "الصديق" إلى الحرب القديمة الجديدة. وتعززت هذه المخاوف مع تبادل موجات القصف بين إيران وإسرائيل، ما جعل بعض الإعلام الأوكراني يتحدث عن احتمال أن يؤدي هذا التصعيد إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا. وآخر ما يرغب به الأوكران الآن ـــــ إنهاء الصراع في هذه المرحلة التي تشهد تصعيداً روسيا في قصف المدن ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، في ظل نقص حاد في ذخيرة الدفاعات الجوية الأوكرانية بسبب تباطوء الإمدادات الأميركية.
صحيفة Gazeta.ru الروسية نقلت في 15 الجاري عن محللي المطبوعة الأوكرانية Strana.ua قولهم أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل قد تتسبب بعمليات حربية تجبر الولايات المتحدة على إنهاء الصراع الأوكراني. ويرى هؤلاء أن الأحداث الأخيرة في المنطقة تؤكد واقعية إمكان نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط. ولا يستبعد المحللون الأوكران نشوب الحرب ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل وفي تايوان وشبه الجزيرة الكورية أيضاً. ويفترضون أن الولايات المتحدة قد تحاول إقناع الأوكران بوقف الحرب عند خطوط الجبهة الحالية، والتفاوض مع روسيا بهذه الشروط أو تلك.
وكالة تاس نقلت في 15 الجاري أيضاً عن مدير مركز الناتو للاتصالات الاستراتيجية في عاصمة لاتفيا Janis Sarts قوله بأن إهتمام النالتو سوف يتركز أكثر على الشرق الأوسط، وبدرجة أقل على أوكرانيا. ورأى أن من الصعب الآن القول ما إن كان هذا الأمر سيؤدي إلى تقليص المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
ونشرت معظم مواقع الإعلام الروسية الموالية تعليقات على مقابلة أجراها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 16 الجاري مع قناة التلفزة الأميركية PBS. أحد هذه المواقع zp-news الذي يصدر في منطقة زاباروجيه الأوكرانية المحتلة نشر موجزاً عن المقابلة أرفقه بتعليقات ساخرة انتشرت في معظم المواقع الأخرى الموالية. أخذوا على زيلينسكي إكتشافه المتأخر للإختلاف في مقاربة الغرب لأوكرانيا وإسرائيل، واحتضان الأخيرة وتلبية كل المتطلبات التي تراها ضرورية للدفاع عن أمنها.
قال الموقع بأن محتوى مقابلة زيلينسكي يذكر بنوبة غضب طفل في الخامسة من العمر. وأشار إلى إمتعاض زيلينسكي من استخدام الغرب للطيران والدفاعات الجوية للدفاع عن إسرائيل في وجه الغارات الإيرانية، وهو ما تفتقده أوكرانيا. واعتبر الرئيس أن الغرب أظهر التحالف مع إسرائيل ليس على الورق، بل في العمل في الفضاء وعلى الأرض. والأهم بالنسبة إليه أن إسرائيل لم تدافع وحدها عن نفسها، بل كانت لديها دفاعات الحلفاء. إسرائيل ليست عضواً في الناتو، لكن حلفاء الناتو وأعضاءه دافعوا عن إسرائيل، وبرهنوا لإيران بالقوة أن الدولة اليهودية ليست وحدها. ويأخذ على الحلفاء الغربيين رفضهم مد يد العون لأوكرانيا وإدخال قوات إليها متحججين بعدم عضويتها في الناتو، "فهل إسرائيل جزء من الناتو؟". ويذكر الصحافية الأميركية بتدمير محطة توليد كهرباء تغذي منطقة كييف بالطاقة، ويقول بأن الروس قصفوها ب 11 صاروخاً دمّر الأوكران 7 منها، ودمرت الباقية المحطة بالكامل. ويعلل ذلك بنفاد ذخيرة الدفاعات الجوية الأوكرانية، ويشير إلى أن نسبة توفر هذه الذخائر بين روسيا وأوكرانيا هي 1 إلى 10. ويقول بأن الروس سوف يستغلون هذه الأرقام لزيادة الضغط على أوكرانيا، "من دون دعم الغرب لن يكون لنا حظ بالنصر".
يعبر زيلينسكي، حسب الموقع، عن إمتعاضه الشديد من قيام رئيس مجلس النواب الأميركية Mike Johnson الجمهوري بتقديم مشاريع قوانين تفصل عن بعضها المساعدات الأميركية المقدمة لكل من إسرائيل وأوكرانيا والشركاء في منطقة المحيط الهادئ. وتقترح مشاريع القوانين تقديم المساعدة لأوكرانيا على شكل قروض وتشديد الرقابة على طرق إنفاقها، وكذلك إلزام الإدارة الأميركية ببلورة إستراتيجية طويلة الأمد بشأن الصراع في أوكرانيا، حسب موقع Radio Sputnik الروسي.
علق زيلينسكي على سلوك المشرعين الأميركيين بالقول أنه إذا فصل الكونغرس المساعدة المقدمة لإسرائيل عن تلك المقدمة لأوكرانيا، فهذا يعني أن القصة كلها في الإنتخابات الأميركية. ويرى أن غياب المساعدات لأوكرانيا ــــ محض سياسة، "وهذا عار على العالم وعلى الديموقراطية". وبالنسبة لأولئك الذين لا يتكلمون سوى عن الديموقراطية، يتبين أنه "مجرد كلام".
يتوجه زيلينسكي إلى المشرعين الأميركيين بالقول أنه إذا سقطت أوكرانيا واندلعت الحرب مع بلدان أخرى أعضاء في الناتو، "ومثل هذه الحرب ستندلع بالضرورة"، الجنود الأميركيون سيحاربون ويموتون. ويرى أن على المشرعين الأميركيين أن "يفكروا مرتين" قبل أن يطرحوا هذه المسائل السياسية بشأن دعم أوكرانيا ويصوتون بالموافقة على المساعدة، "حياتهم تتوقف على ذلك". بوتين يريد القضاء "علينا جميعاً"، وهو لا يريد التفاوض، بل يريد الإنتصار الذي يعني بالنسبة له القضاء على أوكرانيا.
مضبطة إتهام زيلينسكي بحق البرلمانيين الجمهوريين الأميركيين، تعكس الحالة الحرجة التي بلغتها أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي بسبب المماحكات السياسية في الكونغرس الأميركي منذ أواخر السنة المنصرمة. ولا يبدو أن الرجل أراد الإشارة إلى ما يسميه البعض "إزدواجية معايير" الغرب، بل عبر عن المرارة التي يشعرها الأوكران تجاه تقييم الغرب المتباين لمخاطر الصراع في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط.
موقع Radio Sputnik الذي ينتمي إلى عملاق البروباغندا الروسي RT، نقل عن البوليتولوغ الروسي والمعلق السياسي في المجموعة Vladimir Kornilov تعليقه على مقابلة زيلينسكي. رأى المعلق بأن زيلينسكي يتظاهر بأنه لا يفهم سبب معاملة بلدان الغرب لأوكرانيا بشكل مختلف عن معاملتها لإسرائيل. يقول المعلق أن زيلينسكي يعرب عن الشكوى من واشنطن للتسبب في الإخفاقات العسكرية للجيش الأوكراني، ويبدو ساخطاً لأن الولايات المتحدة وبريطانيا دافعتا عن إسرائيل أثناء الغارات الإيرانية، ولا تدافعان عن أوكرانيا. ويرى المعلق أن هذه الشكوى هي الموضوع رقم واحد في شبكات التواصل الإجتماعي الأوكرانية وفي مقابلة زيلينسكي.
يسخر المعلق من الصورة التي بدا عليها زيلينسكي في المقابلة، ويقول بأن الإرتباك كان بادياً عليه، وكان يتنقل في حديثه بين الأوكرانية والإنكليزية المكسرة (كان زييلنسكي يتحدث بالروسية فقط في مسرحه "الحي 95" الكوميدي قبل وصوله إلى الرئاسة). ويسجل عليه أخطاءه اللغوية وحركة عينيه الزائغتين وهو يتعجب من أن "إسرائيل يمكن مساعدتها، أما أوكرانيا فلا يجوز؟".
يواصل المعلق رسم صورة زيلنسكي المرتبك والمشوش في المقابلة، وينسب إليه تعجبه من دفاع الناتو عن إسرائيل غير العضو فيه، وامتناعه عن الدفاع عن أوكرانيا. كما ينسب إليه مخاطبة الناتو معاتباً "هل سيّان لديكم كم من الأشخاص يقتلون في أوكرانيا؟" ويتوجه المعلق إلى زيلينسكي بالقول: "وأنت، ألم تدرك ذلك خلال سنتين ونيف، ألا تتذكر وصية بوريس جونسون (رئيس الوزراء البريطاني السابق" منذ البداية "حتى آخر نقطة دم". أي قد قيل لك منذ البداية ـــ عليكم أن تموتوا جميعاً.
يرى المعلق أن الغرب يريد أن يموت أكبر عدد ممكن من الأوكران، والخطط الغربية ترمي إلى ذلك، ولا تفرق بين الروس والأوكران. ولهذا بالذات، من الطبيعي جداً بالنسبة للغرب مقتل الروس والأوكران و"كل هذا القصف "يناسب الغرب جداً"، في حين يزعم زيلينسكي أنه لم يدرك ذلك حتى الان.






المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top