قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "تل أبيب حصلت على معلومات باحتمال صدور أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد مسؤولين إسرائيليين".وأشارت القناة إلى أنه بعد حصول إسرائيل على معلومات باحتمال أن تصدر المحكمة الدولية أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نهاية شهر نيسان/أبريل، عقد مكتب نتنياهو اجتماعاً طارئاً الثلاثاء لبحث أوامر الاعتقال المحتملة.وكشفت أن نتنياهو طلب من وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا خلال زيارتهما مؤخراً لإسرائيل التدخل لمنع إصدار أوامر اعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية.وتستمر المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بعد أن قدمت جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي طلبات للمحكمة بالتحقيق في ذلك.وفي كانون الثاني/ يناير انضمت المكسيك وتشيلي إلى الدعوات للمطالبة بإجراء تحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية في "جرائم حرب محتملة" خلال الحرب غزة.تهديد وجودي لإسرائيلوفي ظل ارتفاع حدة الصراعات في البيت السياسي الإسرائيلي، قال نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك إن "الخلاف الداخلي يجب أن يختفي الآن لأن إسرائيل تتعرض لتهديد وجودي". جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته مقر الموساد حيث قال أمام منتدى رؤساء أقسام الجهاز: "في مواجهة التهديد الوجودي يجب توحيد القوى وليس تفكيكها".وأضاف: "هذا العيد مختلف لأنهم قاموا لتدميرنا.. وهذا أمر ملموس للغاية من قبل المحور المتمثل في إيران ووكلائها، ونحن ملتزمون أيضاً بهزيمة حركة حماس في غزة وتحرير الأسرى وصد التهديد بما في ذلك التهديد الإيراني".وأوضح أنها مهام كبيرة للغاية وتتطلب شيئين هما العزيمة والوحدة، مشيراً إلى أن "الأمم تنهار أولاً من الداخل ليس من الضغط الخارجي بل من الفتنة الداخلية".وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تتعرض لتهديد وجودي، وقال: "يجب أن يختفي الخلاف الداخلي الآن لأننا نتعرض لتهديد وجودي، وأمام هذا التهديد يجب علينا توحيد القوى وليس تقسيمها وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".وأفاد بأن القوى العظمى سقطت في زمنها بما في ذلك القوى العالمية في غياب التماسك الداخلي حول فكرة موحدة، مؤكداً أن الفكرة الموحدة هنا هي "عودة الشعب اليهودي إلى أرضه وإعادة بناء القدرة الدفاعية ضد أولئك الذين يريدون تدمير إسرائيل".واختتم نتنياهو تصريحاته بالقول: "إذا كنا نفتقر إلى القدرة على الدفاع عن أنفسنا ضد أولئك الذين يهددون حياتنا فليس لدينا شيء، ولهذا نحتاج إلى أن نتحد الآن بكل قوة في هذا الفصح وما سيأتي بعده".