""انشغل العالم بما حصل على الأراضي الإيرانية في مقاطعة أصفهان تحديداً بعد تضارب المعلومات عن هجوم مباشر من إسرائيل وهجوم منظم لمجموعات معارضة في الداخل الإيراني.*********فما حقيقة ما حصل في إيران اليوم؟في هذا الإطار, أكدت مصادر من الداخل الإيراني لـ "" أن هناك هجوماً حصل بواسطة 4 مسيرات صغيرة إلا أنها أسقطت جميعها من الدفاعات الجوية، جازمة أن هذه المسيرات لم تنطلق من إسرائيل.إلا أن عدم إنطلاقها من إسرائيل لا يعني بالضرورة بأن إسرائيل لا تقف وراء محاولة الهجوم هذه، وأتت في سياق الرد الأمني وليس الحربي، كما نفت المصادر أن يكون الأميركي قد أبلغ الإيرانيين عن هجوم إسرائيلي محتمل.وتقارن المصادر ما حصل اليوم بالهجوم الذي تعرّض له أحد المعامل الإيرانية وكان خلفه مجموعات إيرانية معارضة.ولكن من هي هذه المجموعات والتي تعمل بحرية داخل إيران؟ تشير المصادر إلى نوعين من المعارضة الإيرانية:- الأولى معارضة سنية مرتبطة بباكستان والأردن وقريبة من الأمركيين ولكنها لم تقم بهذا العمل بالتأكيد.- أما الثانية فهي معارضة إيرانية كان لها امتداد تاريخي إلى إسرائيل منذ السبعينيات وتربطها بالكيان الإسرائيلي علاقة جيدة وهؤلاء موجودون بالداخل الإيراني ويتحركون لمصلحة إسرائيل.وتستند المصادر إلى 3 ثوابت للتأكيد أن إسرائيل لم تقم بالرد المزعوم:- الشيئ الثابت أن لا قطع جوية دخلت الأجواء الإيرانية.- الرادارات الإيرانية ترصد حركة الطائرات أو الصواريخ الإسرائيلية فور إنطلاقها من إسرائيل وبالتالي لم ترصد أي حركة بهذا الإتجاه.- أما عن فرضية استخدام طائرات شبح فهي ساقطة برأي المصادر أيضاً لأن هذه الطائرات تحتاج للوصول إلى ايران التزود بالوقود إما في الجو وهذا ما يفقدها شفافيتها أو في البر وبالتالي كشف أمرها.ولا تعتبر المصادر أن الضربة الإسرائيلية اليوم على سوريا في خانة الرد بل هي أمور تتكرر.وتتوقف المصادر عند تسويق رواية الرد الإسرائيلي، حيث تشير إلى أن الإسرائيلي لم يعلن رسميا عن الهجوم بالتالي خسر الرواية التي حاول تسويقها إعلاميا وخسر أيضاً بالسياسة حيث أربك حليفه الاميركي.وتساءلت المصادر كيف أن إسرائيل لم تستفد من عملائها في الداخل الإيراني لتوثيق مصور للعملية التي يزعم إعلامها أنها نفذته، وأحجامها عن تبني هذه العملية رسميا هدفه احتواء الرد الإيراني المفترض على انتهاك السيادة الإيرانية مرة جديدة.أما حقيقة الأمر فربما تتضح في الساعات المقبلة .