"يُلبسون خلافاتهم للسفراء".. هكذا ضاعت الفرصة!
2024-04-19 07:25:44
""من الواضح أن الشغور الرئاسي "مقيم" في ضوء عادة ثابتة لدى المسؤولين بتضييع الفرص وعدم تقدير أي جهدٍ داخلي أو خارجي للخروج من الأزمات ومواجهة التحديات والأخطار المتراكمة. وعليه، تشير الوقائع والمعطيات المتوافرة لدى رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، إلى أن تحرك سفراء "الخماسية" في بيروت، هو فرصة لا يقدر اللبنانيون قيمتها، لأنهم تعودوا تضييع الفرص، وإذا لم يؤد هذا الحراك لنتائج، سيكون لبنان مضطراً لأن يواجه مصيره بنفسه، وسيكون ذلك نوعاً من التخلي عن المساعي التي تبذلها دول "الخماسية"، وهي النقطة الأساسية المطروحة اليوم.إلاّ أن الكاتب والمحلل سلام يكشف لـ""، عن مخاوف حقيقية من "تطيير الفرصة"، متحدثاً عن مسألة بالغة الأهمية، قد درج عليها المسؤولون والمعنيون في كل الإستحقاقات والمحطات المصيرية، وهي أنه كلما اختلفوا في ما بينهم، يحاولون "تلبيس" خلافاتهم إلى سفراء "الخماسية". وبالتالي، يكشف سلام أن سفراء "الخماسية"، متفقون على التحرك من ضمن الإطار الذي صدر عن وزراء خارجية الدول الخمسة في اجتماع الدوحة والبيان الصادر عنه، والذي تضمّن مواصفات الرئيس المقبل و أهمها أن لا يكون محسوباً على فريق ولا يشكل استفزازاً لفريق آخر و لا يكون من منظومة الفساد، ما يعني أن هذه هي المواصفات الأساسية التي كرّستها اللجنة "الخماسية" والتي يعمل على أساسها السفراء، ولذلك من الملاحظ وبعد كل اجتماع، يخرج السفير المصري أو أي من السفراء الآخرين، ليقول: "لم نبحث ولن نخوض بالأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية"، بمعنى أنهم حددوا مواصفات وعلى المعنيين التنبه لها. وعن التفسيرات السياسية التي تبعت عدم زيارة السفير السعودي وليد بخاري مع السفراء إلى بنشعي للقاء رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، يعتبر سلام، أنه من الممكن إعطاء تفسير سياسي لذلك ولكنه تعرض لوعكة صحية في هذا الوقت بالذات وهذه مجرد مصادفة، ثم شارك في اللقاءات بالأمس، وبالتالي يجب عدم تفسير غياب السفير بخاري سياسياً وتحميل المسألة أكثر ممّا يمكن أن تتحمل. ورداً على سؤال حول الفرصة المتاحة واحتمال ضياعها، يؤكد سلام أن "لا سقفاً زمنياً محدداً لحراك الخماسية، ولكن لن تبقى الأمور مفتوحةً بالمطلق، لذا يجب أن يكون الحراك على أساس أن يبادر اللبنانيون للبحث عن قواسم مشتركة بينهم، و تحقيق اتفاق الحد الأدنى لتمرير الإستحقاق الرئاسي خصوصاً وأن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، تقتضي وجود رئيس للجمهورية، فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الذي يوقّع على كل الأتفاقيات و المعاهدات الخارجية.ويخلص سلام إلى التأكيد بأن مساعي كتلة "الإعتدال الوطني"، تعطلت وعادت إلى نقطة الصفر، لأن الفريق الذي يفرض الحوار، لا يتخلى عن موقفه، إذ كيف سيذهب للتسوية و إلى مرشّح ثالث، إن لم يكن هناك حوار للإتفاق على مرشح أخر؟
وكالات