أعلن قصر الإليزيه في بيان اليوم "أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل غداً (الجمعة) في باريس رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية". ومن المتوقع أن يصل رئيس حكومة تصريف الأعمال ظهر الجمعة إلى الإليزيه، حسب المكتب الإعلامي للقصر، مضيفاً: "أن قائد الجيش سيكون حاضراً أيضاً"، من دون مزيد من التفاصيل. ويأتي اللقاء في وقت يواجه لبنان أزمة سياسية واقتصادية حادة، ويهدده خطر التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وفي ظل تبادل القصف شبه اليومي بين الدولة العبرية وحزب الله على خلفية الحرب في قطاع غزة.وتوجه قائد الجيش اليوم الخميس إلى باريس، لعقد لقاءات تتصل بالبحث عن توفير المزيد من المساعدات للجيش. لكن الأهم يبقى في اللقاء الذي سيعقده ماكرون مع ميقاتي وعون، وسط معلومات تفيد بأن المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان سيكون حاضراً في الاجتماع، وهو الذي كان قد زار الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام، والتقى فيها وزير الخارجية انتوني بلينكن والمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، وذلك للتنسيق في منع التصعيد في الجنوب والبحث عن حل سياسي وديبلوماسي للمواجهات الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أشهر. بالإضافة إلى التنسيق في سبيل الوصول إلى تسوية سياسية تنتج رئيساً للجمهورية، ويتم بموجبها تشكيل حكومة وإعادة تشكيل السلطة. يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ولدى زيارته الأخيرة إلى باريس قبل فترة، بحث مع ماكرون في الملف اللبناني والعمل للوصول إلى تسوية سياسية للوضع في الجنوب ولانتخاب رئيس للجمهورية.وحسب المعلومات، فإن ما سيحضر على طاولة الإيليزيه هو ملف رئاسة الجمهورية، وملف ترتيب الوضع في الجنوب ومنع التصعيد، وإعادة تجديد المساعي الديبلوماسية لمعالجة الوضع العسكري المتفجر. كما أن ملف اللاجئين السوريين والعمل على مساعدة لبنان للتخفف من أعباء اللاجئين سيكون حاضراً، وسط معطيات تفيد بأن فرنسا أصبحت مقتنعة بضرورة توفير مساعدات للبنان، وإمكانية العمل على وضع خطة لإعادة أعداد من اللاجئين إلى مناطق ما بين لبنان وسوريا، تتوفر فيها الظروف الآمنة، حيث يمكن بناء مخيمات تأوي هؤلاء اللاجئين.