اختتم سفراء اللجنة الخماسية المعنية بلبنان جولتهم على الكتل النيابية المختلفة. كان اللقاء الأخير مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، والذي حضره سفراء قطر، فرنسا، ومصر، في ظل تغيب السفيرين السعودي والأميركية. وسبقه اجتماع مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، والذي حضره 4 سفراء بينهم السعودي وليد البخاري، فيما تغيبت السفيرة الأميركية. موقف واحدوقد استأنف البخاري المشاركة في اللقاءت بعد تغيبه عنها يوم الثلاثاء. فلم يحضر الاجتماعات مع سليمان فرنجية، وسامي الجميل وكتلة الاعتدال. في ختام الجولة يعقد السفراء لقاءً في دارة السفير المصري لتقييم نتائجها، على أن يلتقوا فيما بعد برئيس مجلس النواب نبيه برّي.
تشير المصادر القريبة من باسيل الى أن اللقاء مع السفراء كان إيجابياً، وكان هناك توافق على عدم التدخل بالأسماء وعلى أهمية الحوار والتوافق، والذهاب إلى عقد جلسة انتخابية إما لانتخاب الشخص الذي تم التوافق عليه، وإما لفوز أي مرشح بالحصول على نسبة الأصوات التي يحتاجها. وأكّد سفير مصر علاء موسى، بعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية مع باسيل في البياضة، بغياب سفيرة أميركا، أنّ "فكرة عدم حضور أحد السفراء، لا ينفي أن الحديث الصادر عن من يحضر الجلسات هو باسم اللجنة"، مشددًا على أنّ "اللجنة موقفها واحد".
ولفت إلى أنّ "الأمور المشتركة بدأت تظهر"، معلنًا أنّه "سوف يعقب انتهاء جولتنا مع الكتل السياسية لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي". وقال: "توافقنا على عناوين رئيسية هامة جدًا، أبرزها ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، حيث يجب فصل الأحداث في الجنوب عن الملف الرئاسي". ورأى موسى أنّ "الجو العام إيجابي وما زال من الضروري زيادة مستوى الثقة لإحداث إنفراج في الفراغ الرئاسي"، متمنيًا أن "نصل إلى أشياء ملموسة في الفترة المقبلة".اللقاء مع رعدبعدها، توجه سفراء مصر وقطر وفرنسا الى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث التقوا كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك. وكشفت المعلومات أنّ "سفراء مصر وقطر وفرنسا سمعوا من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الموقف الذي يعبر عنه حزب الله دوماً، أن الحوار مقبول من الكتلة بإدارة رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومن دون شروط مسبقة".فرنجية في بكركيمن جهة أخرى وبعد لقائه سفراء الخماسية أمس الأربعاء، زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الصرح البطريركي في بكركي، للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي. بعد اللقاء، أكد فرنجيّة "ألا خلاف بيننا وبين بكركي والعلاقة صريحة وواضحة وقائمة على المحبة والاحترام". وأوضح "أننا قاطعنا لجنة اجتمعت برعاية البطريرك ولم نقاطع بكركي، ونحن منفتحون على كل حوار واذا صدرت وثيقة عن بكركي تنسجم مع قناعاتنا سنؤيدها".
وأشار إلى أن "أيّ حوار تتمّ دعوتنا إليه بطريقة رسميّة نحضره، ولكن الحوارات الثنائية التي تُعقد للتطويق لا نحضرها، وتعهّدنا منذ اليوم الأول لانتخاب البطريرك الراعي بأن نخبره بكلّ شيء وبكلّ صراحة". وتابع: "لا أرى أن ترشيحي يضرب العملية الديمقراطية بل يكرسها وأنا المرشح الوحيد المعروفة خلفيتي". وعن تغيّب السفير السعودي وليد البخاري عن اجتماع الخماسية في بنشعي، قال فرنجية: "عذره مرضيّ وهذا حقّه وبيتنا مفتوح للجميع وخصوصاً للسعودية" و"أهلا وسهلا فيه بس يجي بيجي على بيتو".