2024- 11 - 01   |   بحث في الموقع  
logo سلسلة غارات إسرائيلية على النبطية.. logo لا وقف قريباً لإطلاق النار ولا مفاوضات logo "ألاعيب" نتنياهو والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية تُضمر حرباً طويلة logo أكسيوس: إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل.. من العراق logo محكمة باريس تُلغي قرار منع الشركات الإسرائيلية من "يورونيفال" logo حقيقة استقبال ميناء الإسكندرية لسفينة أسلحة إسرائيلية! logo إليكم أسباب تعيين أول حاكم عربي لمحافظة خوزستان الإيرانية logo قبل الانتخابات الأميركية... إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من العراق!
"حوار الصواريخ"... الرابح الأكبر خامنئي ونتنياهو!
2024-04-18 16:25:58

وسط توترات غير مسبوقة عقب الهجوم المباشر الأول من إيران على الأراضي الإسرائيلية، يتبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة طهران تصريحات متزايدة العدائية، تأتي في الوقت الذي تفكر فيه تل أبيب على ما يبدو في توجيه ضربة انتقامية سريعة ضد إيران، وهو ما طغى على جلسات مجلس الحرب المتواصلة.
وفقًا لخبراء في الشؤون الإسرائيلية والإيرانية والدولية تحدثوا إلى "سكاي نيوز عربية"، يبدو هذا التصعيد بمثابة خطوة محسوبة من الطرفين.
كلا الجانبين يمكن أن يستفيد من تعبئة الدعم الداخلي والدولي، وتأمين صفقات الأسلحة، وتعزيز قبضتهما على السلطة.
ومع ذلك، فإن الرهانات مرتفعة، حيث تتضمن الخسائر المحتملة تصاعدًا إلى حرب إقليمية أو توسيع نطاق مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
في بداية نيسان، شنت إيران أول هجوم مباشر على الإطلاق ضد إسرائيل، ردًا على غارة يشتبه في أن إسرائيل نفذتها على مجمع دبلوماسي إيراني في دمشق.
وقد أعلنت إسرائيل عزمها على الرد، ووفقًا لمجلة "فورين بوليسي"، فإن أمام إسرائيل ثلاث خيارات استراتيجية: استهداف البرنامج النووي الإيراني، والقادة الإيرانيين، أو المصالح الإيرانية داخل البلاد وخارجها، أو شن هجمات إلكترونية ضد وكلاء إيران.
خلال زيارة إلى تل أبيب، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على تصميم إسرائيل على الرد، معربًا عن أمله في أن يتم ذلك بطريقة تحافظ على التصعيد في حدوده الدنيا.
وفي تصريح علني، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها فيما يتعلق بالرد على إيران.
وشدد على ضرورة الدفاع عن سيادة إسرائيل بكل الوسائل الممكنة، وهو شعور تم تكراره خلال العروض العسكرية الضخمة في إيران حيث حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من رد قاس في حال أي هجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
وفقًا لتحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد يكون الهجوم الإيراني قد خدم نتنياهو عن غير قصد من خلال تحويل موقف الولايات المتحدة من الانتقاد إلى الدفاع القوي ضد إيران. هذا قد يشكل فوزًا سياسيًا كبيرًا لنتنياهو في ظل التوترات الأخيرة مع البيت الأبيض.
وجدان عبد الرحمن، باحث في الشؤون الإيرانية، أخبر "سكاي نيوز عربية" أن التصعيد قد يساعد نتنياهو على تخفيف الضغط الداخلي، خاصة مع تحت ضغوط الشارع والمعارضة لتحقيق أهداف واضحة في النزاع في غزة. هذا قد يجدد أيضًا الدعم الغربي لإدارته.
خالد سعيد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، يجادل بأن نتنياهو شخصيًا هندس هذا التصعيد ليجني فوائد متعددة، بما في ذلك "ضمان بقائه السياسي وإمكانية تشكيل تحالف دولي أوسع ضد إيران".
"وقد يفتح هذا أيضًا الطريق لزيادة شحنات الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة".
من ناحية أخرى، يعتبر المحلل السياسي مهدي عفيفي أن إيران أيضًا تستفيد من هذا التصعيد من خلال تصوير نفسها كخصم قوي قادر على تحدي إسرائيل مباشرة، مما يعزز الدعم الداخلي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الكبيرة.
لكن المكسب الأكثر لفتا للانتباه هو تعزيز سلطة المرشد علي خامنئي والتيار المتشدد داخل إيران، وذلك وسط حالة من التململ بسبب الضربات المتلاحقة التي تلقاها الحرس الثوري في العراق وسوريا.
وتعزيز الشعور بالخطر داخل الأوساط الشعبية ربما يفيد في تحشيد الجماهير للالتفاف حول القيادة، وبالتالي تجاوز حالة الإحباط بسبب السياسات الداخلية والوضع الاقتصادي.
ومع ذلك، فإن التداعيات الإقليمية الأوسع مثيرة للقلق الشديد، بحسب الباحث في الشؤون الإسرائيلية خالد سعيد، فقد تؤدي التوترات الإسرائيلية الإيرانية المستمرة إلى تأثيرات سياسية واقتصادية سلبية على دول المنطقة.
وإمكانية امتداد النزاعات العسكرية في هذه المناطق تزداد، مما قد يعقد المسارات التجارية العالمية مثل البحر الأحمر ويؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي.
وربما لن تقرر إسرائيل ضرب العمق الإيراني بشكل يؤدي إلى حرب شاملة، لكن سنرى أوجه هذه الحرب في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وربما يمتد الأمر إلى استهداف مواقع أميركية في العراق والأردن وسوريا وغيرها، ولن تتوقف على استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية فقط، على قدر التدخل الأميركي والغربي في دعم إسرائيل.
وسيمتد التأثير على البحر الأحمر وحركة التجارة العالمية كما رأينا في الحرب في غزة التي كانت من نتائجها ما يحدث من الحوثيين (المواليين لإيران) تجاه السفن، وهذا سيؤثر مجددا بالسلب على حركة الملاحة العالمية وقناة السويس، وبالتالي تضرر الاقتصاد العالمي.
قد نشهد المنطقة أيضا سباق تسليح لافت، فروسيا ستدعم حليفتها إيران عسكريا، وأميركا ستدعم إسرائيل أيضا، وهذا يقاس على الدول التي يحتمل أن تكون ساحة للحروب غير المباشرة، ستتجه للتسليح.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top