"اجتياح رفح مقابل رد محدود على إيران"... عرضٌ أميركيٌ لإسرائيل!
2024-04-18 15:55:42
في وقت تتجه فيه أنظار العالم بأسره نحو رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني، تتناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنباء عن ضوء أخضر أميركي لعملية اجتياح رفح، مقابل اكتفاء إسرائيل برد عسكري محدود على الهجوم الذي شنته إيران، ليل السبت الماضي.
الأمر الذي أثار غضب الرئاسة الفلسطينية، ودفع المتحدث باسمها للرد في حديث لوكالة "أنباء العالم العربي" قائلاً: "الحديث عن سماح أميركا لإسرائيل بدخول رفح مقابل عدم شن حرب شاملة على إيران "خطير" وسنطالب واشنطن بتوضيحه.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" نقلًا عن 3 مصادر إسرائيلية، لم تكشف هويتها، أن الإدارة الأميركية أعربت عن موافقتها على خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، شريطة ألا تشن إسرائيل هجومًا واسع النطاق داخل إيران.
ولفتت إلى أن الخطة الإسرائيلية التي عُرضت على الإدارة الأميركية بشأن رفح، تضمنت أساليب إجلاء السكان المدنيين من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، من خلال تقسيم المدينة إلى مناطق، تحمل كل منها رقماً محدداً.
وتابعت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نجح في مناورته السياسية ووظَّف الهجوم الإيراني ليحصل على تسهيلات أميركية بشأن الاجتياح المزمع لمدينة رفح".
وأوضحت أن هناك مؤشرات أخرى على قرب عملية رفح، وهي أن الجيش الإسرائيلي نقل وحدات المدفعية والقوات المدرعة إلى قطاع غزة مجددًا، وبصورة يمكن تفسيرها بأنها في إطار الاستعداد لعمليات قتالية في رفح.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء 40 ألف خيمة إيواء، ستُخصص للمدنيين الذين سينتقلون من رفح إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة.
وأخبرت المصادر الثلاثة الإسرائيلية الصحيفة أن إسرائيل ألغت في اللحظات الأخيرة ردها على إيران، مرتين على الأقل.
وأضافت أن مصادر مصرية أكدت لوسائل إعلام عربية، أن الجيش المصري رفح حالة التأهب في شمال سيناء، على امتداد الحدود مع القطاع، لمواجهة تداعيات سيناريو اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، الأمر ذاته الذي تطرق إليه موقع "واللا" الإسرائيلي.
ونشرت قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية تقريرًا حول ملامح العمليات العسكرية المرتقبة في رفح.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي سيستبق العمليات بإلقاء منشورات تدعو السكان للإخلاء، وذلك بعد أن صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على الخطة الإسرائيلية للاجتياح البري للمدينة.
وأوضحت أن المرحلة الأولى ستشهد إلقاء تلك المنشورات التي ستخبر الغزِّيين في رفح أن عليهم الاستعداد للإجلاء، فيما تشمل المرحلة الثانية تحديد المناطق التي سينتقلون إليها السكان.
وبيَّنت أن قسماً من سكان رفح سينتقل إلى خان يونس، وبعضهم سيُنقل إلى خط الساحل، وبعدها ستبدأ العمليات البرية التي ستستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وكالات