بعد خلاف صامت منذ الانتخابات النيابية، بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وصلت العلاقة إلى نهايتها، بتوقيع باسيل قرار اتخذه "مجلس الحكماء" في التيار، بإقالة بو صعب من التيار الوطني الحرّ. وقع باسيل القرار قبل أكثر من شهر، ولكن تم تسريب الخبر حالياً. ويعود الخلاف بين الطرفين إلى فترة طويلة سبقت الانتخابات النيابية، وما اعتبر حينها أن باسيل حاول دعم المرشح ادغار معلوف على حساب بوصعب، بالإضافة إلى خلافات متعددة، انعكس في اتجاه بو صعب التصويتي في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وتصريحه الشهير بأنه في حال كان سليمان فرنجية بحاجة إلى صوت واحد للنجاح فهو سيمنحه صوته.حسب المعلومات، فإن باسيل قام منذ أسبوعين بإبلاغ الهيئة السياسية بشكل رسمي بالقرار، بعد أن تبلّغ النائب بو صعب هذا القرار بشكل خطي. إنه الطلاق الرسمي الذي حمل توقيع باسيل في بداية آذار. وقد انتقد باسيل بشكل غير مباشر بو صعب في أكثر من مناسبة ومن دون أن يسميه. كما يأتي ذلك في ظل الكثير من التسريبات التي تتحدث عن تشكيل بو صعب مع عدد من نواب التيار الوطني الحرّ مجموعة معارضة لخيارات باسيل وقراراته. علماً أن هناك خلافات عديدة بين هؤلاء النواب وباسيل. وحسب المعلومات، فهم حوالى 5 نواب من الذين يعتبرون من مؤسسي التيار، ويعارضون توجهات باسيل الرئاسية. وبعضهم يطرح فكرة ترشيح أحدهم إلى رئاسة الجمهورية بدلاً من البحث عن مرشحين من خارج التيار.