أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، اليوم الخميس، أنّ "الجيش الإسرائيلي يتلقى الضربات القاسية من المقاومة في قطاع غزّة، مضيفاً: "نحن نتحدث اليوم عن معادلة جديدة".
وقال الدالي في حديثه إلى "الميادين"، إنّ "المقاومة تستهدف كل الأماكن التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، وقيادته حالياً تختبئ تحت الأرض".
وشرح أنّ "فشل الجيش الإسرائيلي في تثبيت تواجده في الأماكن التي دخلها منذ الأيام الأولى للتوغل البري في قطاع غزّة، دليلٌ على أنّ الجيش الإسرائيلي لا يملك خطّة واضحة، ولا يستطيع تحديد طبيعة أهدافه".
وتحدّث الدالي عن أنّ "الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف الحرب وهي القضاء على حماس وأنفاقها، وتأليب بيئتها الحاضنة عليها، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزّة، وهذا دليلٌ واضح على قوّة المقاومة الفلسطينية".
وعن تفاعل الفلسطينيين مع الرد الإيراني الذي استهدف العمق الإسرائيلي، أشار الدالي إلى أنّ "الشعب الفلسطيني يُكبّر ويهلل ويثمّن ويُقدّر العمل العسكري الإيراني الذي استهداف الجيش الإسرائيلي".
وأوضح أنّ "الرد الإيراني الذي جاء بعد شنّ "إسرائيل" هجوماً على القنصلية الإيرانية في دمشق استهدف قاعدة "حتساريم" الجوية في النقب التي منها انطلق الهجوم، واستهدف أيضاً، مطار "بيفاتيم" العسكري والذي جرى تدميره بشكلٍ كامل".
وشدد الدالي على أنّ "الرد الإيراني سبّب خوفاً ورعباً لبعض الدول العربية التي باتت تتحدث الآن عن ضرورة وقف إطلاق النار، والسعي لإيجاد الحلول لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة نتيجة التخوّف من حرب إقليمية".
كما أشار إلى أنّ الغرب ينظر اليوم إلى "إسرائيل" على أنّها أصبحت عبئاً أخلاقياً عليه، واليوم وبعد الضربة الإيرانية ترى الولايات المتحدة والدول الغربية أنّ "إسرائيل" أصبحت عبئاً استراتيجياً عليهم.
من ناحية الضفة الغربية، التي تشهد مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، قال محلل الميادين للشؤون العسكرية والأمنية، شارل أبي نادر إنّ "المواجهات تتركز في 3 مناطق وهي طوباس وجنين وشرق نابلس.
وأضاف أنّ المقاومين الفلسطينيين يستخدمون خلال تصديهم لقوات الجيش الإسرائيلي الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.
وشرح أنّ الجيش الإسرائيلي كان في السابق كان يشنّ اقتحاماته للمناطق الأساسية التي ذكرناها من جهة الشمال، إذ كان يحاول أن يستفرد بجنين لوحدها أو طوباس لوحدها أو نابلس لوحدها.
وتابع أبي نادر: "اليوم نلاحظ أنّ الاشتباكات تتمدد وتتزامن مع بعضها تقريباً في النقاط الأساسية شمالي الضفة، وهذا دليل على أنّ مجاميع المقاومة تساند بعضها البعض".