سباق "السفراء" مع "الفتنة" والأجندات "المشبوهة"؟
2024-04-18 07:25:51
""على إيقاع الإعتداءات الإسرائيلية الموزعة بين الجنوب والبقاع في الساعات ال48 الماضية، بالتزامن مع سلسلة من الحوادث الأمنية والجرائم المنفذة بالتساوي بين بعض المناطق والطوائف اللبنانية من قبل عصابات تضم نازحين سوريين، بات من شبه المؤكد أن الساحة الداخلية قد انتقلت إلى مرحلة أمنية جديدة، تختلف من حيث الميدان الجنوبي أو المناخ الأمني الداخلي عن تلك التي كانت قائمة قبل يوم السبت الماضي، بعد الرد الإيراني.وعلى الرغم من أن "الإنتقام الإيراني" لم يؤد إلى خروج الأمور عن السيطرة، بدلالة ترحيل إسرائيل أي "ثأر" من طهران، وبالتالي تأجيل ردها على "الردّ"، فإن أوساطاً نيابية مطلعة، تكشف ل""، عن أن سيناريو توسعة دائرة المواجهة العسكرية مع "حزب الله"، الذي ما زال يتمسك به نتنياهو، قد أحدث استنفاراً سياسياً لدى عواصم القرار المعنيّة بالملف اللبناني من بوابة الإستحقاق الرئاسي، وبدأت بترجمته أخيراً من خلال استعادة حراكها وإنعاش النقاش السياسي ونقله من ضفة التصعيد والتحريض إلى ضفة البحث بأفق جديد للحوار حول صيغة وسطية تسمح بالخروج من نفق الشغور الرئاسي، لقطع الطريق على ما يتردد على لسان المسؤولين أنفسهم، عن مخططات لزرع الفتنة بين اللبنانيين وتنفيذ أجندات مشبوهة لتخريب الأمن.وإذ تكشف الأوساط أن سفراء "الخماسية" الذين يواصلون جولاتهم اليوم على القيادات السياسية، قد لمسوا تحولاً في بعض المواقف الداخلية، فهي تلفت إلى أن المؤشرات إلى اليوم، تدل على أن السقوف المرتفعة لدى بعض القوى قد انخفضت ولو بنسبة طفيفة، بعد المستجدات الأخيرة. وبالتالي، فإن نوعاً من الإنفتاح على النقاش، قد ظهر خلال اللقاءات الأخيرة التي حصلت على جبهتي سفراء "الخماسية" ونواب كتلة "الإعتدال الوطني". ومن ضمن هذا السياق تنقل الأوساط النيابية معلومات مفادها أن المرونة التي أبداها "حزب الله" كما رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، على الحوار غير المشروط بضمانات مسبقة، لا بدّ وأن تسلك الطريق نحو مسار جديد، لكنها تعترف في المقابل بأنه من المبكر الدخول في أية تكهنات أو تفسيرات مسبقة، وذلك كي لا تتكر التجارب السابقة حين كان الإستحقاق الرئاسي "ينام على تفاؤل ويستيقظ على المزيد من الإحباط والتعطيل".
وكالات