بدأت الحرب في جنوب لبنان، تأخذ منحى مختلفاً في الأيام الأخيرة لاسيّما لجهة الاستهدافات والغارات التي تستهدف البلدات، والعمليّات النوعية التي يشنّها “حزب الله”.
وفي تطوّر نوعيّ، أعلن “حزب الله” قصف مقرّ قيادة عسكريّ في شمال إسرائيل، ردّاً على استهداف ثلاثة من مقاتليه في ضربات جوّية، أمس الثلثاء، في بلدتَي الشهابية وعين بعال.
وقال الحزب في بيان له، إنّ مقاتليه شنّوا “هجوماً مركّباً بالصواريخ الموجّهة والمسيّرات الانقضاضيّة على مقرّ قيادة إسرائيليّ مستحدث، في قرية عرب العرامشة، وذلك ردّاً على اغتيال العدوّ عدداً من المقاومين في عين بعال والشهابيّة”.
الجيش الإسرائيليّ أعلن من جهته إصابة 14 جنديّاً، ستّة منهم بجروح خطيرة، في هجوم قرية عرب العرامشة.
وتُعدّ حصيلة الجرحى هذه، الأعلى جرّاء ضربة واحدة منذ بدء التصعيد عبر الحدود في تشرين الأوّل الماضي. واللافت، أنّ “حزب الله” تبنّى لليوم الثالث على التوالي تنفيذ هجمات أوقعت جرحى في الجانب الإسرائيليّ.
وكان “حزب الله” أعلن أيضاً عن إطلاق صاروخ “بركان” على ثكنة برانيت الإسرائيلية في الجليل الأعلى، مستهدفاً مقرّ قيادة الفرقة 91 وحقّق إصابة مباشرة.
كما استهدف انتشاراً مستحدثاً لجنود الجيش الإسرائيليّ جنوب ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية، وتجمّعاً للجيش في محيط موقع راميا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، محقّقاً إصابات مباشرة.
وفي وقت سابق، جرى قصف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بصواريخ “فلق”، إضافة إلى استهداف التجهيزات التجسّسية في موقع الرمثا في تلال كفرشوبا، ووحدة المراقبة الجوّية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجّهة، وبحسب بيانات “حزب الله” أنّه تمّ تحقيق إصابات مباشرة في كلّ هذه العمليّات.
بالتزامن، كانت القرى الجنوبية تشهد سلسلة غارات عنيفة، وشملت عيتا الشعب، وقال الجيش الإسرائيليّ أنّه استهدف مجمّعاً عسكريّاً لـ”حزب الله”.
كما نفّذ غارة على وسط بلدة الناقورة، ما أدّى إلى تدمير منزل من طبقتَين بالكامل.
وفي بلدة الضهيرة، تعرّض أحد المنازل لقصف مباشر من دبّابة ميركافا، فيما قامت القوّات الإسرائيلية بتمشيط المنطقة بين علما الشعب والضهيرة والبستان في القطاع الغربيّ، بالأسلحة الرشّاشة.
والغارات شملت أيضاً، حامول و طيرحرفا ويارين.