عادت قضية احتجاز المصارف اللبنانية أموال المودعين تحت إدارة حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، إلى الواجهة بعد هدوء كان بعض المودعين يحضّرون خلاله دعاوى قضائية لملاحقة المصارف اللبنانية وسلامة والمتعاونين معهم، في الخارج.آخر التطورات في هذا الملف، رفعُ دعاوى جماعية ضد المصارف اللبنانية وسلامة، عبر مكاتب "كونيو جيلبرت آند لادوكا، تشيكي برودي آند آنيلو، لوكريدج غريندال آند ناوين، ومجموعة باريت للقانون. Cuneo Gilbert & LaDuca, Cecchi Brody & Agnello, Lockridge Grindal & Nauen, and Barrett Law Group.
وطالت الدعاوى إلى جانب رياض سلامة، مصارف بنك بيروت، ش.م.ل، البنك اللبناني الفرنسي ش.م.ل، بنك بلوم ش.م.ل، بنك بيبلوس ش.م.ل، فرنسبنك ش.م.ل، سوسيتيه جنرال لمصرف لبنان ش.م.ل، BDO USA P.C، ديلويت إل إل بي، ديلويت آند توش، إل إل بي. وإرنست آند يونغ الولايات المتحدة، إل إل بي.وحسب الدعوى المرفوعة يوم أمس الثلاثاء 16 نيسان، فإن الجهات المتهمة، "انخرطت في مخطط دولي للاحتيال على المودعين، وعلى الودائع بالدولار الأميركي لدى مصرف لبنان".ويواجه المتّهمون دعاوى تتعلّق بغسيل الأموال والاستعانة بمصادر أميركية لتسهيل غسل تلك الأموال التي تمّ الحصول عليها بشكل غير قانوني، بمساعدة موظفين عموميين فاسدين. وتم تحويل بعض تلك الأموال إلى البنوك في سويسرا وأماكن أخرى. ولم تتوقّف القضية عند ترتيب المتهمين مؤامرة على المودعين اللبنانيين، بل شملت مودعين أميركيين في الولايات المتحدة، ومن بينهم أميركيين من أصل لبناني.ويقول رئيس مجلس إدارة كونيو جيلبرت آند لادوكا، تشارلز لادوكا "نحن نفخر بكفاحنا من أجل عملائنا، بغض النظر عن الخصم. فعملاؤنا يجدون أنفسهم عرضة للهجوم من قِبَل الجهات الائتمانية المكلّفة بحماية سبل عيشهم". ويضيف أن "البنوك اللبنانية دمّرت حياة الناس. وهذه القضية هي مجرّد خطوة أولى نحو العدالة".ويشير الشريك في شركة "مجموعة باريت للقانون"، دون باريت، إلى أن هذه القضية ستؤثر على حياة الآلاف من الأشخاص". ويصف ما حصل من قِبَل المصارف اللبنانية بالتعاون مع رياض سلامة، بأنه "مخطط بونزي مستمر منذ سنوات".وذكرت المكاتب التي تقود الدعوى ضد المصارف اللبنانية وسلامة، بأن هذه الجهات "استفادت من الفوضى الاقتصادية التي حصلت بعد الحرب الأهلية. واستهدفت البنوك مواطنين أميركيين، وتحديداً الأميركيين من أصل لبناني، من خلال تقديم أسعار فائدة مرتفعة بشكل لا يصدَّق والترويج للعلاقات القوية مع البنوك الأميركية".