وضع المتظاهرون المناهضون للنظام السوري في السويداء الزهور على صرح شهداء الثورة على الاحتلال الفرنسي في عيد الجلاء، وذلك بمعزل عن الوفود الرسمية التابعة للنظام ولأول مرة منذ سنين طويلة، كما قطعوا الطريق على جميع الوفود التي حاولت التوجه إلى الصرح للاحتفال كما في كل عام.
ولبى المئات دعوات أطلقها ناشطون وفعاليات ثورية مناهضة للأسد في السويداء، للاحتفال بعيد الجلاء الذي يصادف اليوم، وذلك من أمام صرح شهداء الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي في بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي.
وتجمع المئات من مختلف القرى والبلدات في محافظة السويداء وأريافها أمام الصرح، حاملين العلم الممثل للثورة السورية والذي حمله قائد الثورة ضد الفرنسيين حينها سلطان باشا الأطرش ورفاقه.
وأظهر مقطع مصور بثّته شبكات إخبارية قيام ناشطين معارضين وأهالي من السويداء بقطع الطريق أمام وفد حزبي من البعثيين، ومنعوه من التوجه إلى الصرح لوضع الزهور.
وأظهر المقطع عودة الوفد الحزبي أدراجه واحتفال المتظاهرين بأنهم منعوه من الدخول عند مدخل بلدة الكفر، مرددين شعارات تحيي الثورة السورية وضد النظام السوري.
وقبيل انطلاق الاحتفالية بالذكرى، منع المتظاهرون تعليق صور لرئيس النظام السوري بشار الأسد عند صرح شهداء الجلاء في المزرعة، ومزقوها وقطعوا الطريق مبكرة عن أي محاولات أمنية أو بعثية للتحضير لحضور الاحتفالية.
وقال ناشطون معارضون إنهم في سعي دائم اليوم كي يحصل السوريون على حريتهم وكرامتهم الحقيقية من النظام السوري، وجلاء جميع الاحتلالات الأجنبية الجاثمة على الأراضي السورية حتى الآن، وكذلك عودة اللاجئين والمهجرين إلى بلادهم بعز وكرامة.
وتشهد السويداء منذ نحو 8 أشهر، مظاهرات لا تتوقف تطالب بإسقاط الأسد ونظامه وتطبيق القرار 2254، وإخراج المعتقلين السياسيين من أقبية سجونه، وذلك بدعم من الزعامة الروحية للطائفة الدرزية في المحافظة، والممثلة بالزعيم الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
