أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، امس الثلاثاء، أن "بلاده تخطط لفرض عقوبات جديدة تستهدف إيران بعد هجومها على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وقال سوليفان، في بيان: "في أعقاب الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنته إيران ضد إسرائيل، يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك مجموعة السبع، ومع قادة الحزبين في الكونغرس، بشأن رد شامل".
وأضاف، "في الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك برنامجيها للصواريخ والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى عقوبات جديدة ضد الكيانات التي تدعم الحرس الثوري ووزارة الدفاع، ونتوقع أن يطبق حلفاؤنا وشركاؤنا قريبا عقوباتهم الخاصة".
بالإضافة إلى العقوبات الجديدة، ذكر سوليفان أن "الإدارة الأميركية ستواصل العمل من خلال وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأميركية لزيادة تعزيز وتوسيع التكامل الناجح للدفاع الجوي والصاروخي وأنظمة الإنذار المبكر في جميع أنحاء الشرق الأوسط لزيادة تقويض فعالية قدرات إيران الخاصة بالصواريخ والطائرات بدون طيار".
يذكر أن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين كانت أعلنت، في وقت سابق من امس الثلاثاء، أن إدارة بايدن ستستخدم العقوبات لـ"مواصلة تعطيل النشاط الخبيث والمزعزع للاستقرار للنظام الإيراني".
وبحسب "الميادين"، قد أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في وقت سابق امس الثلاثاء، أنّ "الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة، خلال الأيام المقبلة، تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيراني، متوقعاً أن "يحذو حلفاء واشنطن حذوها".
اكد سوليفان انّ "العقوبات على إيران ستشمل برنامج الصواريخ والمسيرات وكيانات تدعم حرس الثورة ووزارة الدفاع الإيرانية".
وأشار، إلى أنّ "الولايات المتحدة تواصل تعزيز الدفاع الجوي والصاروخي في الشرق الأوسط، لتقويض قدرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية".
وأوضح سوليفان أنّ "هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى تأتي لاحتواء وإضعاف قدرات إيران العسكرية".
واوضح، أنّ "الولايات المتحدة لن تتردّد في مواصلة اتخاذ إجراءات، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في سائر أنحاء العالم ومع الكونغرس، لمحاسبة الحكومة الإيرانية على أفعالها".
وفي وقتٍ سابق، تحدّثت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن محاولة واشنطن تشديد الخناق على النفط الإيراني، على خلفية التطورات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة تحمل مخاطر ستنعكس على الاقتصاد العالمي الراكد، وعلى المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأيضاً، نصح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالتوقف عن دعم الجيش الإسرائيلي القاتل للأطفال والذي يتجه إلى الزوال.
وتوجّه إليهم قائلاً: "إنكم تعرفون جيداً أن إيران لا تريد الحرب ولا تبحث عن توسيع نطاق الصراع، ولكن إذا تخطّت أي جهة بما فيها دولكم خطوطنا الحمر سنرد عليها بطريقة أقوى وأشد قسوة من ردنا السابق على الكيان الخبيث وسنقطع أقدام كل من يتجاوز خطوطنا الحمر".
وشنت إيران، مساء السبت الماضي الجاري، هجوماً بالمسيرات والصواريخ في العمق الإسرائيلي رداً على ضربة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، أسفرت عن استشهاد قادة كبار في حرس الثورة الإيراني، وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين "إسرائيل" ومحور المقاومة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة.