دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة الجولان السوري المحتل وإلى الحدود مع جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع تقارير غربية عن قرب الرد الإيراني على إسرائيل بعد قصف القنصلية الايرانية في دمشق.
وأظهر مقطع مصور رتلاً عسكرياً للجيش الإسرائيلي ليل الخميس، يضم العشرات من المدافع الآلية والمدرعات والآليات العسكرية مع جنود إسرائيليين دفع بهم إلى الجبهة الشمالية مع الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، وذلك في ظل اقتراب الرد الإيراني كما تؤكد تقارير غربية.
وتشهد جبهة الجولان السوري عمليات قصف وقصف مضاد من قبل القوات الإسرائيلية والمجموعات المدعومة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأتت التعزيزات الإسرائيلية بالتزامن مع إقامة القوات الروسية نقطتين للمراقبة قرب خط "برافو" الفاصل بين الأراضي المحتلة في الجولان والمناطق التي يسيطر عليها النظام والميلشيات الإيرانية في جنوب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشرطة العسكرية الروسية ثبتت نقطتين عسكريتين جديدتين في موقع عسكري لقوات النظام السوري في تل مسحرة، وموقع آخر في تل الكرم الواقع إلى الغرب من بلدة جبا في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة.
ولفت المرصد إلى أن إنشاء النقطتين الجديدتين جاء في "إطار خفض وتيرة التوترات في المنطقة بين المجموعات العاملة مع حزب الله وإسرائيل".
وبذلك، فإن عدد النقاط الروسية أصبح 14 نقطة على جبهة القنيطرة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، وفق المرصد.
ومطلع نيسان/أبريل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إقامة نقطة مراقبة عسكرية جديدة قرب خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل (خط برافو) في الجولان السوري المحتل.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء يوري بوبوف إن الشرطة العسكرية الروسية أقامت موقعاً جديداً قرب المنطقة الفاصلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأوضح بوبوف أن هدف النقطة الإضافية هو مراقبة الوضع على خط "برافو" الفاصل بين القوات الإسرائيلية والسورية، مضيفاً أن المركز الجديد للشرطة العسكرية سيقوم "بمراقبة مدى ملاءمة إنهاء الخلافات بين الطرفين.