أعلنت دار نشر أميركية أن مذكرات زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني التي بدأ كتابتها العام 2020 سوف تنشر في وقت لاحق من الخريف المقبل.
والمذكرات التي تحمل اسم "باتريوت" (وطني)، وصفتها دار النشر الأميركية "ألفريد ايه. كنوبف" بأنها "الرسالة الأخيرة التي وجهها للعالم" زعيم المعارضة الروسية الراحل. وستنشر في 22 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".وقالت يوليا نافالنايا أرملة نافالني، في بيان أصدره الناشر: "هذا الكتاب هو شهادة ليس على حياة أليكسي فحسب، بل أيضاً على التزامه الراسخ بالكفاح ضد الاستبداد. هي معركة بذل كل شيء من أجلها، حتى حياته".وأضافت يوليا: "صفحة بعد أخرى، سيتعرف القراء على الرجل الذي أحببته بشدة. رجل يتمتع بنزاهة عميقة وشجاعة لا تنضب. مشاركة قصته لن تكون تكريماً لذكراه فحسب، بل ستلهم آخرين أيضاً للدفاع عما هو صواب وعدم إغفال القيم ذات الأهمية الحقيقية".وتوفي نافالني (47 عاماً) في شباط/فبراير الماضي بينما كان يقضي عقوبة السجن تسعة عشر عاماً في اتهامات بالتطرف، تم اعتبارها على نطاق واسع ذات دوافع سياسية من قبل الكرملين. وسجنته السلطات الروسية عقب عودته من ألمانيا في كانون الثاني/يناير 2021، وتوفي في مستعمرة عقابية نائية بالدائرة القطبية الشمالية.وبحسب دار "كنوبف" بدأ نافالني كتابة المذكرات في ألمانيا، واستمر في كتابتها في روسيا، داخل وخارج السجن. وأكملت دار النشر في جزء من إعلانها عن المذكرات: "بتفاصيل شديدة الوضوح والإثارة، بما في ذلك مراسلات من السجن لم يسبق رؤيتها من قبل، يروي نافالني، من بين أمور أخرى، حياته السياسية، ومحاولات اغتياله العديدة، وحياة الأشخاص الأقرب إليه، والحملة التي شنها مع فريقه ضد نظام يزداد استبداداً".وأضافت: "سطرت المذكرات بعاطفة ودهاء وصراحة وشجاعة نال نافالني عنها استحساناً حقيقياً. مذكرات باتريوت هي رسالة نافالني الأخيرة للعالم: وصف مؤثر لسنواته الأخيرة التي قضاها في أكثر السجون وحشية على وجه الأرض، وتذكير بالأهمية الكبيرة لمبادئ الحرية الفردية، ودعوة قوية لمواصلة العمل الذي ضحى بحياته من أجله".