أصدرت الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي الخميس، تعليماتها لرؤساء السلطات المحلية للاستعداد لرد إيراني محتمل على القصف الذي طاول القنصلية الإيرانية في دمشق. فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إيران أوقفت رداً عسكريا كبيراً على إسرائيل في اللحظات الاخيرة، بعد تحذير أميركي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن إسرائيل.
وطلبت الجبهة الداخلية من السلطات المحلية "الاستعداد بهدوء من دون خلق حالة من الهلع بين المواطنين". ومن بين الحاجات الوقائية المطلوبة للاستعداد هي بالأساس الملاجئ العامة. وأوضحت الجبهة الداخلية أنه لغاية الآن لا يوجد تغيير بالتعليمات للمواطنين.
من جهتها، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أن "هناك دلائل متزايدة على أن إيران كانت تستعد في الأيام الأخيرة لضربة انتقامية ضد إسرائيل رداً على اغتيال 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني"، بينهم العميد قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي في قصف استهدف قنصلية إيران في دمشق.
وقالت "يديعوت" إن أيران "أجلت في اللحظة الأخيرة تنفيذ الرد أو أنها قررت تغيير طبيعة العملية نتيجة لتحذير صريح من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية".
وسلم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك رسالة إلى وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان من خلال وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق، مفادها بأن الأميركيين ملزمون بالدفاع عن إسرائيل، بما ذلك قصف أهداف داخل إيران إذا تعرضت إسرائيل للهجوم.
وقال السيناتور الأميركي الجمهوري توم كوتون إن "إسرائيل مهددة بهجوم وشيك من قبل إيران. ويحتاج الرئيس جو بايدن إلى تحذير (المسؤولين الإيرانيين) على الفور من أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حتى النهاية، وأن الانتقام الأميركي-الإسرائيلي المشترك لأي هجوم سيكون سريعاً ومدمراً".
وتقول "يديعوت أحرنوت" أن الغارات الأميركية-الإسرائيلية رداً على الهجوم الإيراني المتوقع ستركز على صناعة النفط في ايران، وكذلك السدود بهدف إلحاق أضرار كبيرة باقتصادها.
من جهتها، أكدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة الخميس، أن عدم إدانة مجلس الأمن الدولي لقصف إسرائيل القنصلية في دمشق، يحتم على طهران ضرورة معاقبة "النظام الإسرائيلي المارق".
وقالت البعثة في منشور على منصة "إكس": "لو أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العمل العدواني المشين الذي ارتكبه النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق، ثم قدم مرتكبيه إلى العدالة، لكان من الممكن تجنب ضرورة معاقبة إيران لهذا النظام المارق".