قالت صحيفة "هآرتس" الخميس إن ادعاءات الجيش الإسرائيلي أن أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كانوا بطريقهم لتنفيذ هجوم "لا يقبله حتى معارضو حماس لأن أطفالهم كانوا معهم".وأفادت الصحيفة بأن "الشعب الفلسطيني وكذلك حماس لم يروا في هذه العملية سوى سعي إسرائيلي للانتقام وحالة تخبط إسرائيلية"، وأضافت: "لا يمكن لعملية عسكرية نموذجية للجيش الإسرائيلي والشاباك أن تؤدي إلى زعزعة ثقيلة داخل الحركة وأبناء هنية لم يكونوا يعرفون أن اغتيالهم قد يشير إلى اختراق اسرائيلي استخباراتي لحماس".وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال أبناء هنية فقط ساهم في دعم وتثبيت قيادة هنية لحماس والشعب الفلسطيني. من جهته، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت "لم يعلما مسبقاً بالضربة الجوية التي تمت بتنسيق بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي".وقال الموقع إن أمير ومحمد وحازم هنية "جرى استهدافهم كونهم مقاتلين، وليس لأنهم أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس". ولم يعلق الجيش على تقارير بشأن مقتل 4 من أحفاد هنية في العملية ذاتها.التأثير على المفاوضاتوحول تأثير هذه العملية على مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، قال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة ال"13" الإسرائيلية حيزي سيمانتوف إن استهداف أولاد هنية قد يؤثر على مسار المفاوضات المتعثرة.فيما قال رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" الإسرائيلية أليئور ليفي قال إن الأبناء "أكثر إيلاماً"، مشيراً إلى أن إسرائيل تنتظر ما سيكون عليه وضعه خلال المفاوضات بعد هذه الضربة.هذه التعليقات سبقها تصريح لرئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية أكد فيه أن استشهاد أولاده وأحفاده في الغارات الإسرائيلية لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.كما أكد القيادي في حماس سامي أبو زُهري على موقف هنية، وقال إن إسرائيل أرادت أن ترسل رسالة سياسية عبر قتلهم، وأضاف أن إسرائيل تحاول أن تمارس الضغوط على الحركة والتفاوض معها عبر النار.وتتمسك حماس بمطالبها وهي وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعودة المهجرين إلى شمال قطاع غزة دون قيود، في حين يصر نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية في غزة حتى "تدمير" الحركة وإعادة الأسرى.