في اليوم الثاني لعيد الفطر، وفيما شهدت طريق الجنوب ازدحاماً مرورياً كثيفاً للجنوبيين الذين اتجهوا إلى قراهم، مرّ النهار هادئاً نسبياً، بعدما تراجعت نسبياً المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ولكن مع ساعات العصر، تجددت العمليات العسكرية من قبل الطرفين. القطاع الشرقي استمر على توتره، انطلاقاً من محور سهل المجيدية -الغجر، خراج بلدة الماري، في قضاء حاصبيا، وحتى منطقة العرقوب ومزارع شبعا المحتلة. إذ شهد هذا المحور تراشقاً صاروخياً كثيفاً وقصفاً مدفعياً متبادلاً.الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات على قرى حدودية مختلفة، فاستهدف بعدد من الصواريخ أطراف بلدة مروحين، ومحيط بلدة راميا، وخلة وردة، وبلدتي يارين والضهيرة، والخيام وميس الجبل.
ووفقاً لبيان أصدره حزب الله، فقد استهدف مقاتلوه "عند الساعة 5:00 من بعد ظهر اليوم، موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة". وفي بيان آخر، أعلن الحزب، أنّ "مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة 5:05 من بعد ظهر يوم الخميس 11-04-2024، موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة". كما استهدف الحزب موقع بياض- بليدا.وطوال فترة قبل الظهر استمرت الطائرات المسيرة بالتحليق على علو منخفض في أجواء صور وضواحيها، وفي أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح. كما حلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية على دفعتين في أجواء الجنوب، خارقة جدار الصوت، في أكثر من منطقة. هذا واستمرت طائرات الاستطلاع التجسسية، نوع "أم كا"، بالتحليق بطلعات استكشافية حتى الفجر فوق حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، وصولاً حتى مرتفعات جبل الشيخ المطلة على منطقة البقاع الغربي وإقليم التفاح.