طالبت إسرائيل بمنحها إمكانية الاعتراض ووضع "فيتو" على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلب حركة حماس إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل التي يتم التفاوض عليها في إطار السعي لإقرار وقف إطلاق نار في غزة. وقالت قناة "كان" الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول كبير، لم تسمه، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية اقترحت إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من "الأسماء الثقيلة" الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد. وأضافت القناة أن دولة الاحتلال طالبت "بأن يكون لها حق النقض (فيتو)" على بعض الأسرى الذين تطالب بهم حركة "حماس" وبالتالي رفض إطلاق سراحهم، كما طالبت بأن تتمكن من ترحيل الأسرى، الذين سيتم إطلاق سراحهم، من قطاع غزة والضفة الغربية، دون ذكر وجهة محددة. من جهتها، قالت القناة "12" أن أهم شرط تضعه إسرائيل هو إطلاق سراح ما لا يقل عن 40 رهينة على قيد الحياة.وكان الصحافي الإسرائيلي إيهود يعاري قد ذكر في وقت سابق أن مصادر رفيعة في حماس قالت إن قيادة الحركة تطالب بإدخال تغييرات وتوضيحات على مسودة الصفقة، موضحاً أن حماس في ردها قالت إنه لا يوجد لديها 40 رهينة مدنياً من الفئة التي سيتم إطلاق سراحها في الصفقة والتي تشمل كل من تجاوز سنه ال50 عاماً أو أقل من 19 عاماً ومرضى وجنود وجرحى. وفقاً لحماس، من أجل استكمال الحصة التي حددتها إسرائيل 40 مختطفاً حياً، سيتعين عليهم إضافة الجنود المختطفين الذين لم يتم تضمينهم في الفئة الأصلية، إلى عدد الأربعين المفرج عنهم، وبالتالي فإنهم يطالبون مقابل ذلك بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المقرر إخلاء سبيلهم. إلى ذلك، قالت "كان" إن وسطاء اقترحوا أن تحل مصر محل الجيش الإسرائيلي في تفتيش النازحين الفلسطينيين الذين سيعودون إلى شمال قطاع غزة. وذكرت القناة أنه "في الخطوط العريضة الجديدة لصفقة إطلاق سراح المختطفين، يقترح وسطاء (لم تحددهم) أن تحل مصر محل إسرائيل في تفتيش مواطني غزة الذين سيعودون إلى الشمال".ونقلت القناة عن مصدرين لم تسمهما أن "إسرائيل تدرس نشر قوات مصرية لتفتيش الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تطالب بوجود ممثلين إسرائيليين في نقاط التفتيش"، لكنهما استدركا بأن "المصريين ليسوا متحمسين للفكرة، لكن لا يبدو أن أحدا غيرهم يمكنه القيام بهذه المهمة ويكون مقبولاً من إسرائيل وحماس"، وفقاً للمصدرين. وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وتقدر وجود حوالي 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. وأعلنت الحركة مراراً تمسكها في المفاوضات بإنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية تماماً من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.