الأحكام المُسبقة قد تؤذي أكثر من الجريمة "المُدانة"
2024-04-10 07:55:40
""طرح مشهد الغضب والإحتقان في جبيل في اليومين الماضيين والذي تفاقم إلى مستوى متقدم من الغضب والمرارة بعد الإعلان عن النهاية المأساوية لحادثة خطف منسّق حزب "القوات اللبنانية" في المنطقة باسكال سليمان، علامات استفهام حول الجريمة وتداعياتها على الساحة الداخلية، وسط موجة شاملة من الشجب والإستنكار تزامناً مع التشديد على الحذر أو التسرع في إطلاق الأحكام المسبقة حولها. وهو ما ركز عليه عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم، الذي يجد أنه "لا يجب استباق عملية تحديد الأسباب وتوضيح كل المعطيات التي ستكشف كل تفاصيل وملابسات هذه الجريمة"، لافتاً إلى أن جرائم السرقة والقتل والخطف قد تكررت أكثر من مرة، وهي بالمبدأ عمل مدان ومستنكر بكل المعايير الاخلاقية والوطنية".ويقول النائب هاشم في حديثٍ لـ""، إن جرائم الخطف أوالسرقة، قد جرت على أكثر من مستوى وفي أكثر من منطقة، لإشكاليات مالية وجرمية، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية".وشدد هاشم على، "وجوب منع حصول مثل هذه الجرائم، حيث من المفترض أن تحصل إجراءات وتدابير تحمي المواطنين وتمنع تكرار مثل هذه الأفعال الشائنة".*********وعليه، يحذر هاشم من "الأحكام المسبقة قبل الوصول إلى الحقيقة، ومن البدء برمي التهم وإثارة النعرات بكل المستويات، لأن ذلك يؤذي أكثر مما حصل أي عملية السرقة والقتل الُمدانة". وعن انعكاس المناخ المشحون على الساحة الداخلية، يشير هاشم إلى أن "توتير الأجواء يؤكد ان الأحكام المسبقة قبل الوصول إلى المعطيات الحقيقية، يضر بالبلد واستقراره كثيراً، ولذلك فإن المطلوب الإسراع في اتخاذ الإجراءات من القوى الامنية وبغطاءٍ من كل القوى السياسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وطمأنة اللبنانيين". ومن ضمن هذا السياق يتحدث هاشم عن استنكاره ما حصل منذ اللحظة الأولى لإعلان حادثة الخطف أولاً، وطلبه التعاطي بحكمة وعقلانية ثانياً، علماً أن هذا مطلوب من كل الأفرقاء ثالثاً، خصوصاً وأن الجريمة مرفوضة من كل اللبنانيين. وعن التورط السوري بالجريمة، يرى هاشم أن هذا الأمر يؤكد أنه "يجب التعاطي بمسؤولية بملف النزوح السوري بأسرع وقت لإنهاء هذا الوضع الذي ينعكس سلباً على الإستقرار اللبناني، وهو ما كان اتفق عليه اللبنانيون بالمنطق وبالمبدأ، بأنه لا بدّ من إنهاء حالة النزوح السوري".
وكالات