أحال مجلس الأمن الدولي الاثنين طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد.وقالت الممثلة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة فانيسا فرايزر في تصريحات صحافية: "سيحيل مجلس الأمن رسمياً طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية إلى لجنة قبول الأعضاء الجدد".وأشارت فرايزر التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إلى أن "مجلس الأمن قرر أنه يجب أن تتم هذه المداولات خلال نيسان/أبريل، هذا هو القرار الذي اتخذه المجلس خلال اجتماعه للتو"، وأوضحت أن اللجنة عقدت اجتماعها الأول الاثنين، لبدء المناقشات بشأن طلب فلسطين المتجدد.وتقدمت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة لأول مرة بطلب للاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية عام 2011. وقد منحت فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.ورحبت فلسطين بهذه الخطوة، ووصفها سفيرها لدى الأمم المتحدة رياض منصور الاثنين بأنها "تاريخية"، وذلك بعد سنوات من تقديم الطلب الأصلي لنيل صفة الدولة.وقال منصور: "الآن تم إحياء تلك اللحظة التاريخية مرة أخرى ونأمل بصدق بعد 12 عاماً منذ أن غيرنا وضعنا إلى دولة مراقب أن يرتقي مجلس الأمن بنفسه إلى مستوى تنفيذ الإجماع العالمي على حل الدولتين من خلال قبول دولة فلسطين بعضوية كاملة".وكان سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة قد بعث برسالة في 2 نيسان /أبريل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالباً إعادة النظر في طلب العضوية، فيما كتب غوتيريش رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 3 نيسان/أبريل طلب فيها إدراج طلب فلسطين على جدول الأعمال.في المقابل، أدان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان هذه الخطوة، وقال إن "الأمم المتحدة تدرس فرض إقامة دولة إرهابية فلسطينية. هذه لن تكون دولة عادية. ستكون دولة فلسطينية نازية، كيان حقق صفة الدولة رغم التزامه بالإرهاب وإبادة إسرائيل".وتابع: "تقوم الأمم المتحدة بتخريب السلام في الشرق الأوسط منذ سنوات. لكن اليوم هو بداية نقطة اللاعودة".وأتى الموقف الأميركي ليعارض هذه الخطوة، حيث أكد نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية "قضية ينبغي التفاوض بشأنها بين إسرائيل والفلسطينيين"، وأضاف أن موقف بلاده بخصوص هذه المسألة لم يتغير.خطوات نحو الإعترافوتبدأ عملية ضم أعضاء جدد في الأمم المتحدة أولاً في مجلس الأمن، وبعد المناقشات يحيل المجلس الموضوع إلى "لجنة قبول الأعضاء الجدد".أما في حال أصدرت اللجنة رداً إيجابياً سوف يتجه مجلس الأمن الدولي للتصويت، ويتطلب ذلك ألا يستخدم أعضاؤه الدائمون حق النقض (الفيتو)، ويتعين أن يصوت 9 من أصل 15 عضواً ب"نعم" لصالح قرار اللجنة.وإذا اتخذ المجلس قراراً بالقبول تحال القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشترط الحصول على ثلثي الأصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلَّفة من 193 عضواً، للموافقة على العضوية.