يُقدّم علي جعفر العلاق في هذا الكتاب عشرين مقالة نقدية، يناقش فيها مستقبل الشعر العربي وسيرته، كما يسلط الضوء على جماليات الشعرية العـربية القديمـة، وبأسلوبه النقدي يدعو القارئ أن لا يرتضي بضاعة شعرية أو نقدية مغشوشة ولا يساوم على ذائقته. وأن يـساهم برهافة في جعل النصوص التي يقرأها ذات معنى.جاء في تعريف الكتاب:
"لا شك في أن شعرنا العـربي قد بلغ، في مرحلته الحديثة، مبلغاً من النضج يضـعه في مـستوى واحد مع أعظم ما في العالم من شعـر وأكثره جاذبـية وعمقاً. وربما تمثل هذا النضج في شعراء مثل السياب وأدونيس، خليل حاوي، محمد الماغوط، عبد الوهاب البياتي، صلاح عبد الصبور سعدي يوسف، محمد عفيفي مطر، ومحمود درويش وآخرين. وإذا تجاوزنا هذا الصف من الشعراء فقد تتسع الأمثلة لتشكل أفقـاً شعرياً عالياً يتسم بالغنى والتنوع إلى درجة فريـدة. لقد استطاع جيل جديد من الشعراء أن يرقى إلى مستويات عالية من الأداء المحكم الصافي، وأن يربط نسيج نصوصه بحركة الحياة وعالمها السفلي الذي يضج بالحلم والقهر على حد سواء".