2024- 05 - 02   |   بحث في الموقع  
logo “يبحثون عن كنز”.. الجيش يوقف 6 سوريين! logo البعريني: نعمل مع رئيس الحكومة ووزير الداخليّة على إعادة اللبنانيّين العالقين في قبرص logo رئيسة المفوضية الأوروبية: مليار يورو للبنان اعتباراً من السنة الحالية حتى 2027 logo الرئيس القبرصي: سنستمرّ في دعم الجهود لانتخاب رئيس logo "خدع هندسة اجتماعية"... تقريرٌ يكشف: حملة تجسس إلكتروني متطورة ممولة من ايران logo داخل “بيانو”.. إحباط عملية تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف! logo عصابة اغتصاب الأطفال وتصويرهم: تفاصيل مروعة والضحايا بالمئات logo اقتراح فرنسي لـ"قمة ثلاثية".. وإسرائيل مستعدة لـ"تعديلات حدودية"
يوم القدس.. “طوفان الأحرار” وحصاد المقاومة والانتصار!.. وسام مصطفى
2024-04-05 07:25:49

يحيي المسلمون والأحرار في العالم يوم القدس العالمي هذا العام تحت شعار “طوفان الأحرار”.. طوفان تراكم قطرة قطرة من دماء شهداء فلسطين ولبنان وكل العالم العربي، متوجًا حصاد عشرات الأعوام من المقاومة والانتصارات والتحرير..، فطوفان الأحرار الذي تحول الى سّنة سنوية تهب الأمة لإحيائه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أطلقه الامام الخميني من ايران يوم السابع من أب عام 1979، عقب تحويل السفارة “الإسرائيلية” في طهران الى سفارة فلسطين، جرى افتتاحها في 19 شباط من نفس العام بمراسم رسمية حضرها رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، الذي زار طهران على رأس وفد لهذه الغاية.


تزامنت إنطلاقة يوم القدس العالمي مع مرحلة تاريخية مفصلية ومصيرية، فهي أتت بعد سنتين فقط من زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات الى “تل أبيب” وإلقائه خطابًا أمام “الكنيست” “الاسرائيلي” في 19 نوفمبر 1977، كما جاءت عقب أشهر قليلة من توقيع مصر اتفاق “كامب ديفيد” للسلام مع “اسرائيل”. وبذلك جاء اطلاق هذا اليوم (يوم القدس) في مسار مناقض تمامًا لمسار الصلح مع اسرائيل، وقد استهدف إبقاء قضية فلسطين حية في الأمة، واستعادة النفس الثوري لدى الجماهير والشعوب العربية والاسلامية ودب روح الحماسة فيها بعيدًا عن شراذم وأوهام السلام والاستسلام، لتتجلى ثمرة ذلك سريعًا عبر تفعيل خيار المقاومة كمسار طبيعي للنصر والتحرير، وهو ما قطّع كل طرق واتوسترادات التفاوض مع “اسرائيل”، ووضع حدًا لأي تنازل عربي او فلسطيني عن شبر من فلسطين، وحدودها من النهر الى البحر.


وُضع العرب والمسلمون وخصوصًا الشعب الفلسطيني في تلك المرحلة، بين مسارين: مسار الاستسلام، ومسار المقاومة الذي سرعان ما أزهر في لبنان تحريرًا للعاصمة بيروت بعد احتلالها من الجيش “الاسرائيلي” عام 1982، ليثمر في فلسطين انتفاضة الشعب الفلسطيني الاولى عام 1987، ويتوالى بعد ذلك حصاد المسار المقاوم انتصارات متراكمة بتحرير الجنوب والبقاع الغربي في أيار عام 2000 حيث كان التجلي الاول لوهن “بيت العنكبوت الاسرائيلي”، تبع ذلك بعد أشهر قليلة اشتعال انتفاضة الاقصى وخروج الفلسطينيين بصدورهم العارية لمقارعة وقهر أعتى جيوش المنطقة. تلا ذلك تحرير غزة عام 2005 من رجس الاحتلال، ومن ثم انتصار المقاومة اللبنانية التاريخي والالهي في حرب تموز 2006، الذي فضح مجددًا هشاشة ووهن الاحتلال.


وتتالت بعد ذلك، صولات وجولات المقاومة الفلسطينية في غزة حتى بلغت رغم حصار القطاع ست جولات متتالية منذ عام 2008، حتى يوم السابع من اوكتوبر 2023، بدا معها أن الجيش “الاسرائيلي” تقهقر وبدأ يتقوقع خلف جدران ويختبئ في مواقعه كالفئران، ما عزز آمال الفلسطينيين الساعين لاستعادة حقوقهم، وانتزاعها من فم التنين، حتى كان الموعد مع “طوفان الاقصى” في السابع من اوكتوبر، فأغرق قادة الاحتلال في بحر عجزهم وتخبطهم بعدما أعطبت المقاومة الفلسطينية كل طاقات جيشهم وقدراته الامنية والعسكرية وحتى السياسية، كاشفة مرة جديدة أيضًا عن مدى وهن هذا الكيان، وحجم الفشل والعجز الذي يمكن للمقاومة أن تلحقه به.


هكذا كانت بداية الانطلاقة ليوم القدس نحو العالمية، وهكذا وضع هذا اليوم الذي أضحى إحياؤه سنة سنوية الحجر الاساس لما تشهده الامة من انتصارات أذهبت رجس الهزائم عنها، لينطلق يوم القدس بتظاهرات ومسيرات هنا وهناك، كانت تكبر سنة بعد سنة حتى طافت في ارجاء العالم طوفان أحرار مناصر لغزة ومساند لاهلها.. طوفان استحال سيلاً جارفًا يضع الكيان في مأزق وجودي بعدما بات حلم زوال “اسرائيل” واقعًا قيد التحقق قاب قوسين أو أدنى، وذلك مصداقًا لقول كهل كبير في السن عارف بزمانه ومكانه وعصره في يوم من الايام: “لو حمل كل واحد منّا دلواً من الماء ورماه على فلسطين المحتلة لزالت “إسرائيل” من الوجود”.









ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top