أعلنت "لجنة الحج العليا السورية" التابعة للمعارضة الثلاثاء، عن تخويلها من قبل المملكة العربية السعودية بإدارة ملف الحجاج السوريين في مناطق الشمال السوري وتركيا، بنسبة تصل إلى أقل من 50% عمّا كانت عليه قبل تسليم النظام السوري ملف إدارة الحج في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال رئيس اللجنة في بيان، إن السعودية خوّلت اللجنة بإدارة وخدمة الحجاج السوريين المقيمين في الشمال السوري وتركيا بشكل مباشر ومستقل كي يتمكنوا من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة، مضيفةً أن ذلك "تقديراً" من وزارة الحج والعمرة في المملكة للخدمات التي قدمتها اللجنة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وذكر البيان أن تخويلها جاء ضمن رؤية المملكة "لتمكين المسلمين في العالم الإسلامي عامةً وفي سوريا خاصة" من الحج بيسر وسهولة.
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن وزارة الحج والعمرة السعودية خفّضت نسبة الحجاج تحت إدارة اللجنة التابعة للمعارضة إلى النصف، إذ كان عدد الحجاج السوريين الذين يؤدون الفريضة من الشمال السوري وتركيا عن طريق اللجنة يصل إلى نحو 10 آلاف حاج، بينما ستتولى الآن إدارة شؤون 5 آلاف و200 حاج فقط.
وبذلك، فإن النظام سيتولى ملف الحج في المناطق الخاضعة لسيطرته وكذلك في دول الجوار مثل لبنان والأردن، بينما ستنحصر إدارة اللجنة العليا في إدارة الملف في الشمال السوري وتركيا، وبما يصل إلى نسبة 80% للنظام، و20% للمعارضة، وذلك يخالف النسبة المعتمدة من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية، ونسبته واحد عن كل ألف مسلم من تعداد السكان في أي بلد.
والاثنين، أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج لموسم 2024. وقال وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد لصحيفة "الوطن" الموالية، إن الإعلان جاء عقب إنهاء الفريق المعني بالتفاوض الأحد، المباحثات بهذا الشأن مع الجانب السعودي، مشدداً على أن الاتفاق ينصّ على أن "تتولى الحكومة السورية حصراً ملف الحج وبإدارة وزارة الأوقاف"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي للمرة الأولى بعد غياب 12 عاماً.
وأوضح أن عدد السوريين المسموح لهم بالذهاب إلى الحج هو نفسه لكل دول العالم، "واحد من كل ألف مواطن"، مؤكداً أن الحجاج سينطلقون من مطار دمشق الدولي، وأن جميع المشكلات اللوجستية التي كانت قيد النقاش مع الجانب السعودي "قد جرى حلّها".