لمناسبة شهر رمضان المبارك يسرّ جريدة “” أن تقدم لقرائها نبذة عن المساجد الأثرية والتراثية في طرابلس ولبنان مع عرض لبعض الصور التي تبيّن جمالية هذه المساجد وأهمية عمارتها وهندستها، على أن تتم الاضاءة في كل يوم من أيام الشهر الكريم على أحد هذه المساجد، وذلك برعاية مطعم الأصيل في سيدني ـ أستراليا..
جامع الحميدي ـ الميناء
يقع جامع الحميدي في ميناء طرابلس ضمن سوق الاسلام، وهو السوق الاقتصادي الأساسي في المدينة الساحلية.
بُني هذا الجامع عام 1302 هجرية/ 1884 ميلادية، على أنقاض أول مدرسة رسمية انشأها العثمانيون في الميناء، واهتم بها والي دمشق يومها الوزير التركي مدحت باشا (1822-1884م) حين زار المدينة، وقد انتسب إليها عدد من الطلاب، لكن بعد مدة قصيرة أقفلت أبواب هذه المدرسة وتم هدم قسم منها .
إتخذ الجامع الحميدي إسمه نسبة للسلطان عبدالحميد الثاني حيث بني الجامع بمناسبة مرور 25 عامًا على جلوسه في كرسي السلطنة العثمانية، كما سمي جامع التفاحي في طرابلس باسمه أيضا، ولكي يفرق الناس بين المسجدين، حمل الأول إسم جامع الحميدي ـ الميناء، والثاني إسم جامع الحميدي البلد.
يتميز جامع الحميدي بعمارة عثمانية ويضم عقود حجرية عدة، ويصعد الى بيت الصلاة بالدّرج، ويقوم سقفه على اسطوانين يرتكزان على عضاضات ضخمة تقوم على جانبي بيت الصلاة المستطيل الشكل، وقد صنع محرابه الخشبي في سنة 1312 هـ. كما جرى توسيع بيت الصلاة في وقت لاحق. وتختلف مئذنة هذا الجامع عن بقية مآذن مساجد الميناء بأنّها مستديرة الشّكل.
هذا وقد أشرف على ترميمه أوّل رئيس بلدية للميناء الحاج إبراهيم علم الدين عام 1902م. كما قام عبد الستار علم الدينبترميم مئذنة الجامع في خمسينيات القرن الماضي.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
