"نحن رجال الميدان"... حزب الله: معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها!
2024-03-28 11:55:37
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش, اليوم الخميس, أن "إسرائيل التي اعتادت على تجاهل القرارات الدولية لا نتوقع أن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في شهر رمضان في غزة لأن الكيان الاسرائيلي لا يفهم بهذه اللغة ولا يفهم إلا بمنطق القوة والمقاومة".وشدد خلال كلمة له في الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد علي محمد فقيه في حسينية بلدة أنصارية، على أن "الخلافات بين الجانبين ليست أكثر من تباين في وجهات النظر على بعض التفاصيل المتعلقة بمسار المعركة ومستقبل القطاع، وليس على المبدأ والاهداف الاساسية للعدوان، فأميركا مصرة على استمرار العدوان وترفض وقف إطلاق النار حتى تحقيق الكيان الاسرائيل لأهدافه مهما كان الثمن، وان كانت في الوقت نفسه تسعى إلى تجنب تحميلها المسؤولية المباشرة عنه".واشار دعموش الى ان "الأسباب التي تقف وراء سعي إدارة بايدن إلى تظهير الخلافات مع الاسرائيلي هي أسباب إنتخابيّة بالدرجة الاولى، لأن الإدارة الأميركية أدركت حجم التداعيات التي تركها دعمها المُطلق للعدوان على الواقع الإنتخابي لبايدن".وأوضح أنه "لو كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً إنهاء العدوان، لفعلت ذلك بشحطة قلم، فهي تملك الكثير من أدوات الضغط على كيان الاسرائيلي ويكفي ان تتوقف عن إمداده بالسلاح والذخيرة ليرضخ وليوقف عدوانه".واعتبر دعموش أن "الكيان الاسرائيلي اليوم في حالة تخبط وانحدار، وهو في مأزق حقيقي على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد أمامه".وقال: "الهروب نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من حالة الانحدار والضياع والفشل الذي يتخبط فيه، فالكيان الاسرائيلي فشل امام المقاومة وعجز عن تحقيق اهدافه. وإصرار نتنياهو على مواصلة العدوان لن يأتي له بنتيجة حتى لو دخل رفح، لأن حاله في رفح لن يكون افضل من حاله في خان يونس وغزة المدينة وشمال القطاع. ولذلك ليس امام اسرائيل سوى التخلي عن العناد والمكابرة والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان والخضوع لشروط المقاومة".وأكد أن "المقاومة الإسلامية في لبنان ماضية في المواجهة، دفاعا عن لبنان وإسنادا لغزة، ولن تتأخر في الرد السريع والقاطع على كل اعتداء اسرائيلي. وقرار المقاومة مقابلة التصعيد وبالتصعيد والتوسعة بالتوسعة ومعاقبة اسرائيل على كل إعتداء يستهدف بلدنا وأهلنا، وهذا ما اكدته المقاومة بالفعل وفي الميدان بالأمس واليوم وتؤكده في كل يوم من خلال اطلاق عشرات الصواريخ على عمق الجولان المحتل وعلى قاعدة ميرون وكريات شمونا وغيرها، كرد مباشر وسريع على مجزرة الهبارية والاعتداء الذي طال منطقة البقاع".ورأى ان "المقاومة تؤكد من خلال ردودها المباشرة والسريعة ان معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها، وان اي توسعة في العدوان على لبنان سيقابل بتوسعة في الرد".وختم: "على الكيان الاسرائيلي ان يفهم رسائل المقاومة، وأن يدرك انها ليست مردوعة، وأنها لن تقبل ان يتوسع في اعتداءاته على لبنان من دون ان يدفع الثمن الغالي، فنحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا واهلنا إلى أقصى حد، ولن نخشى اسرائيل مهما كانت التضحيات والصعوبات".
وكالات