مجزرة ليلية بتوقيع اسرائيلي في بلدة الهبارية. فجر الأربعاء، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية بعدد من الصواريخ على مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية الجنوبية، ما أدى الى دماره وسقوط أكثر من 7 شهداء فيما أعلن الدفاع المدني في المنطقة أن عمليات البحث مستمرة تحت الأنقاض نظراً لوجود مفقودين. والشهداء هم براء أبو قيس، خالد نجم، محمد رغيد حمود، عبد شريف عطوي، حسين الشعار، محمد قاسم الشعار، فاروق عطوي. وبحسب المعلومات فقد واجهت فرق الدفاع المدني صعوبة في رفع الأنقاض نظراً للدمار الكبير الذي أحدثته الغارة. وتشير المعلومات الى أنه كان يوجد داخل المبنى أكثر من 15 شاباً لدى استهدافه.
وتعد هذه الضربة تصعيداً خطيراً، لا سيما ضد أحد مراكز الجماعة الإسلامية، خصوصاً أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن هذا التصعيد بوصفه مرحلة جديدة من المواجهة مع لبنان، لا سيما بعد استهداف البقاع مرتين متتاليتين يوم الثلاثاء. وبالتزامن مع هذا الإعتداء كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تخرق جدار الصوت فوق العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. فجراً أيضاً أطلق جيش العدوّ الإسرائيليّ، النار بشكل كثيف، من مستوطنة المطلة، باتّجاه الأحياء السكنية في بلدة كفركلا، كما طال اطلاق النار بلدة العديسة.
وكان الثلاثاء قد شهد تصعيداً كبيراً في المواجهات بين حزب الله والإسرائيليين، اذ أعلن الحزب عن تنفيذ 12 عملية ضد مواقع عسكرية اسرائيلية، فيما نفذ الإسرائيليون عدداً من الغارات باتجاه بلدات جنوبية على منازل بالإضافة إلى ما أعلنوه عن استهداف مهبط طائرات لحزب الله وغرفة عمليات تتعلق بالطائرات المسيرة في في البقاع بالقرب من سهل ايعات، وبلدة العين.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد كتب في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة نفذنا غارات تمكنا فيها من اغتيال خمسة عناصر من حزب الله في جنوب لبنان. لقد استهدفنا بنى تحتية مأهولة بعناصر". وأضاف، "حزب الله سيواصل دفع ثمن باهظ للغاية مقابل تصرفاته حيث سنواصل الهجوم والرد بقوة على كل اعتداء علينا".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
