2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo هزة أرضية ضربت لبنان كم بلغت قوتها؟ logo الفصائل الفلسطينية: ضرورة التوصل لصفقة تبادل "جادة" logo بعد تنبيه فرانك... 3 زلازل تضرب دول في يوم واحد! logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo بإنتظار رده... "المقترح المصري" بيد السنوار! logo بالفيديو: إنقلاب سيارة وزير إسرائيلي logo بالاسماء جرحى غارة صربين logo البرج يقدم هدية للنجمة والعهد بإسقاطه الأنصار بالدوري الكروي
إسرائيل تستعين باللبنانية "جولين" لتضليل العرب:"ليست أبارتهايد"!
2024-03-25 21:25:44



لا تتوقف محاولات إسرائيل الدعائية عن تضليل الرأي العام العالمي، وخاصة العربي، بشأن صورتها وسلوكها العدواني، حتى في خضم حربها المستمرة على غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، والتي مارس فيها الاحتلال كل أشكال الإبادة، وعلى نحو فاق ما حصل في أي مكان آخر في التاريخ الحديث.
وفي محاولة لقلب المواقف، وتشتيتها، تستغل إسرائيل أي صوت عربي شذّ عن المنطق، بوقوفه مع إسرائيل، لتطرحه كما لو أنه "صوت الحقيقة، والجرأة"، علّها بذلك تجمل صورتها وممارساتها العدوانية والاستعمارية، في حين أن صاحب هذا الصوت ليس أكثر من شاهد زور قرر الكذب؛ لأسباب شخصية، ومصلحية، وربما نفسية بحتة.
عنوان.. مثير للسخرية
وكان أحدث ذلك، أن نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" في فايسبوك، فيديو نشرته فتاة لبنانية تقيم في إسرائيل وتُدعى "جولين"، وقد سعت فيه إلى الادعاء ان "إسرائيل ليست أبارتهايد".
ولعلّ المثير للسخرية هو أنّ الصفحة الفايسبوكية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية عنونت الفيديو بـ"لبنانية تعيش في إسرائيل.. في كلمة تهز المشاعر!"، وقد كررت الصفحة دعاية الاحتلال الدائمة بأن "هذا الرأي لن يُسمع في أي وسيلة إعلام عربية"، زاعمة أن الإعلام العربي "يشيع أكاذيب عن إسرائيل لا أساس لها من الصحة".
وقد وجدت بروباغندا الاحتلال ضالتها في فيديو اللبنانية جولين، ومدته ثلاث دقائق وأربعون ثانية، إذ تركزت مزاعم جولين على اعتبار إسرائيل "ديمقراطية، وأنها بإمكانها أن تكون رئيسة بلدية إذا تم انتخابها، وأن تحقق في إسرائيل أي حلم ترغب به حتى لو كانت لبنانية"، وهي ادعاءات للفتاة جولين تدحضها الوقائع على الأرض، وما يُمارس من عنصرية وتضييق للخناق على فلسطيني48، وهدم بيوتهم، ولم تسلم من شرها حتى الفئات العربية التي شذت عن القاعدة، وجندت أبناءها في صفوف جيش الاحتلال.

طلبا للود.. والولاء!
وتابعت جولين حديثها المزعوم بلهجة لبنانية ثقيلة، عن "حب إسرائيل للحياة، وأنها تريد الحياة، لكن هناك من هم في غزة ولبنان لا يريدون إسرائيل، ويحبون الموت، وكأن مشاكلهم تنتهي بذهاب إسرائيل"، على حد تعبيرها.
والواقع، أن المنهجية الإسرائيلية القائمة على الاعتداء والتوسع والانتقام، والعمليات الأمنية الاستباقية، كلها وقائع تكذب أيضاً ما قالته جولين عن "حب الحياة".
ويبدو أن الفيديو التضليلي الذي نشرته جولين على صفحتها في "تيك توك" جاء بمثابة طلب لود إسرائيل، ومحاولة منها لإثبات ولائها لها، خاصة أنها نوهت في الفيديو بأن إسرائيل "موّلت تكاليف عملية لها بالمستشفى، لم تكن تحلم بإجرائها في لبنان، لعدم امتلاكها المال"، كما زعمت أن الدواء الذي تتلقاه سنوياً يزيد سعره عن 350 ألف دولار.. وهي سردية أرادت أن تصدق ادعاءها بشأن "عمل إسرائيل كل ما يمكنها لإنقاذ حياة العرب أيضا".
ثم تختم جولين الفيديو، قائلة: "صح أنا لبنانية، لكن رح أعمر بيتي في إسرائيل، ورح أخلي أولادي هون يكبرو على المحبة".
منع التعاطف العربي؟
الحال أن هكذا فيديوهات ليست موجهة للفلسطينيين، وخاصة المقيمين في أراضي 48، لكونهم يعلمون كذبة جولين، ودوافعها، ويدركون حقيقة ما يجري من مسافة صفر.. بل هو موجه للعرب الذين تعتقد إسرائيل أن هناك إمكانية لتضليلهم، واستمالتهم لصالحها، أو إحداث تجزئة لوعيهم الجمعي، وفي أحسن الأحوال استبعاد تعاطفهم مع الفلسطينيين وقضيتهم، وبالتالي حصار الفلسطينيين، حتى من التعاطف العربي معهم. ولا يمكن إغماض العين عن دافع آخر للفيديو، ألا وهو سعي الاحتلال إلى مواجهة تداعيات غضب العرب الذي زادت حدته نتيجة ما يجري في غزة.
بيدَ أن كثيراً من التعليقات على الفيديو الذي أعادت "إسرائيل تتكلم العربية" نشره على صفحتها في فايسبوك دلت على أن هكذا فيديوهات لا تعدو كونه أكثر من محاولات يائسة لتجميل صورة إسرائيل؛ ذلك أن التعليقات ردت على الفيديو بمزيد من شتم إسرائيل، والتعبير عن الغضب العربي العارم من أفعال الإبادة في غزة.
في المقابل، أعادت تغريدات إسرائيلية يمينية نشر فيديو جولين على موقع "أكس"، مطالبة كافة الإسرائيليين بإعادة نشره، فهو فرصة للتضليل بلسان عربي.
ג׳ולין היא לבנונית שחיה בישראל, שתפו את דבריה!עמוד הטיקטוק שלהhttps://t.co/Y7YUOM4zwJ pic.twitter.com/qCFWrduzBl
— Igor (יגאל) ???????????? (@IgorIgall) March 21, 2024

مَن هي جولين؟
وفي حين، لم تُعرف تفاصيل إضافية عن الفتاة جولين، لكن يشير الفيديو المنشور إلى أنها مسيحية، ويُرجح أنها فتاة من الجيل الجديد لعائلات ميليشيا لحد "جيش لبنان الجنوبي" التي هربت إلى إسرائيل بعد تحرير جنوب لبنان، وهو ما يعني أنها وُلدت، وكبرت داخل الخط الأخضر.
وكانت "المدن" قد رصدت في معالجات سابقة أن جيل لحد الجديد المولود في إسرائيل يعاني من أزمة هوية، ويحاول إثبات ولائه بالرغم من أن كثيرين منهم أكدوا مواجهتهم عنصرية إسرائيل في مدارسها ومرافقها المتعددة، لكونهم عرباً ولبنانيين، هذا إن علمنا أنّ جيل الآباء لعائلات لحد الهاربة، واجه إهمالاً من إسرائيل، وعايش ظروفاً صعبة فيها، رغم خدمته لها على حساب لبنان.
وبمتابعة صفحة جولين على منصتي "تيك توك" و"إنستغرام"، لوحظ أنها تضع بالإضافة إلى صورتها علم لبنان إلى جانب "العلم الإسرائيلي"، كما أنها تواظب على نشر فيديوهات وهي تتحدث أو تغني باللغة العبرية.

ومن خلال تصفح موقع "إكس"، رصدت "المدن" تغريدة للبنانية مع صورة لها، كتبت عليها: اسمي جولين من لبنان متضامنة مع فلسطين، ثم ذيلت التغريدة بهاشتاغ #غزة_تباد، #غزة_تنزف.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top